انخفاض النمو الاقتصادي إلى ما يقارب النصف
ازمة "السترات الصفراء" تلقي بظلالها على الاقتصاد الفرنسي بحسب ال INSEE المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، الذي تصدر تقريره السنوي مانشيت "لي زيكو" وقد عنونت: "ارتفاع واضح في القدرة الشرائية خلال العام المقبل" في مسعى لإبراز الجانب الإيجابي من تقرير معهد الإحصاء. فيما ركزت "لوفيغارو" و"ليبراسيون" و"لوبينيون" على انخفاض النمو الى ما يقارب النصف اذ بلغ 1,5% هذا العام مقابل 2,5% عام 2017. وقد لفتت "لوبينيون" الى ان "السلطة التنفيذية اختارت زيادة الدين والقدرة الشرائية" من اجل تهدئة حركة "السترات الصفراء" في وقت "يشهد فيه الاقتصاد الفرنسي تباطء في حركة الإنتاج والتصدير والاستثمار".
تشويش في أداء الحكومة
في "لوباريزيان" نقرأ عن التشويش الذي طبع أداء الحكومة. وقد شرحت الصحيفة كيف قامت الحكومة البارحة بإلغاء ثلاثة تدابير بقيمة مئة وثلاثين مليون يورو، كانت قد أعلنت عنها سابقا، في خضم ازمة السترات الصفراء، بهدف رفع القدرة الشرائية، وكيف سارعت بالعودة عن قرار الإلغاء، خلال فترة لم تتجاوز الأربع ساعات، بعد احتجاجات تقدم بها نواب حزب رئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون، بحسب "لوباريزيان التي افردت غلافها لمعضلة التعويض عن تكسير وحرق اكشاك دفع رسوم العبور على الطرق السريعة خلال الوقفات الاحتجاجية للسترات الصفراء.
رؤساء البلديات في خط المواجهة الأول
"ليبراسيون" خصصت غلافها لرؤساء البلديات الذين كلفوا برفع شكاوى المواطنين الى السلطة التنفيذية، استعدادا لإطلاق النقاش الوطني الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وقد لفتت الصحيفة في افتتاحيتها الى ان لجوء ماكرون الى السلطات المحلية التي كان اختار تجاوزها يعتبر انقلابا على نهجه.
إشكاليات تطبيق الاستفتاء بمبادرة المواطنين
"لوموند" تطرقت في افتتاحيتها الى إشكاليات تطبيق الاستفتاء بمبادرة المواطنين الذي يشكل أحد مطالب "السترات الصفراء". وعلى النقاش حسم المسائل المتعلقة بشروط الاستفتاء منها تقول "لوموند"، "تحديد اعداد تواقيع المواطنين الملزمة لإجرائه وكذلك تحديد موضوع الاستفتاء في ظل مطالبة السترات الصفراء بشموله طرح تعديلات دستورية او حتى استقالة مسؤول منتخب". وقد ارتأت "لوموند" وجوب "اخضاع نتائج الاستفتاء للمجلس التشريعي منعا للانزلاق نحو الديماغوجية الخطرة والمتفلتة من كل رادع" تقول "لوموند".
موقع "السترات الصفراء" من الانتخابات الأوروبية
الصحف الفرنسية طرحت مسألة تأثير ازمة "السترات الصفراء" على الانتخابات الأوروبية المقررة في 26 أيار/مايو المقبل. السترات الصفراء قد تشكل عنصر المفاجأة في هذه الانتخابات بعد إعلان المغني "فرانسيس لالان" عن ترشحه ضمن لائحة منبثقة عن الحركة الاحتجاجية وقد لا تكون الوحيدة من نوعها.
حسابات ما قبل الانتخابات الأوروبية
"لوفيغارو" اشارت الى ان هذا الخبر يثير قلق أكثر الأحزاب استفادة من ازمة "السترات الصفراء" أي حزب "مارين لوبن" اليميني المتطرف وحزب "فرنسا الابية" في اقصى اليسار. "لوفيغارو" لفتت بالمقابل الى ان الرئيس ماكرون الذي بلغت شعبيته أدنى مستوى لها منذ بداية ولايته يرى في الامر مناسبة لإضعاف منافسيه. "لي زيكو" اعتبرت بدورها ان الرئيس ماكرون يخشى ان تتحول حركة "السترات الصفراء" الى وقود لحزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف خلال الانتخابات الأوروبية فيما "لوموند" نشرت مقالا عن استعدادات الحزب لخوص الانتخابات من خلال تسمية قائد حملتها الانتخابية "جوردان بارديللا" الإيطالي الأصل والمقرب من الوزير الإيطالي اليميني المتطرف "ماتيو سالفيني".