فجأة تسارعت الأحداث، وسادت الأجواء الإيجابية على الساحة الحكومية، وبعد مماطلة دامت طويلاً، بادر رئيس الجمهورية ميشال عون، وأتم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مهمته بنجاح وفق ما أشار، فهل نحن على موعد مع ولاد الحكومة؟؟
"أتممت المهمة على أكمل وجه... والمهمة تكللت بالنجاح"، هذا ما أكده اللواء عباس ابراهيم بعد اجتماعه مع أعضاء اللقاء التشاوري بتكليف من رئيس الجمهورية، منتقلاً بعدها إلى «بيت الوسط» حيث اجتمع بالرئيس المكلّف سعد الحريري، ليتوجه بعدها إلى القصر الجمهوري وينقل نجاح مهمته للرئيس عون، عارضاً أبرز ما توصلت إليه مبادرة عون الأخيرة.
ليست المرة الأولى التي يكون فيها اللواء ابراهيم "رجل المهمات الصعبة"، لكنها ليست المرة الأولى أيضاً التي نصل فيها إلى المراحل الأخيرة من التشكيل الحكومي وننصدم بعقد وعوائق جديدة!!
ومع ذلك تُشير المعلومات إلى أن مراسيم التأليف ستصدر قبل نهاية هذا الأسبوع، وأن الرؤساء الثلاثة هذه المرة اتفقوا على "عيدية موحدة"، وهي عيدية "حكومة الميلاد".
ومن جهتها، أكدت مصادر بعبدا وسط أجواء إعلامية أمس على "أن المبادرة التي أطلقها الرئيس ميشال عون أُنجزت بالتشاور مع رئيس الحكومة المكلّف بنسبة 90%، ليبقى استكمال «الروتوش» النهائي على ما تبقى من مرتكزاتها خلال اليومين المقبلين".
يومين، أو ما قبل نهاية الأسبوع، يمكننا القول أن الموعد تحدد، في وقت يرتفع فيه و"دون حسد" منسوب الأجواء الإيجابية، ووحدها الأيام المقبلة ستكشف عن ولادة حكومة ميلادية أم لا، أملاً بأن لا يكون هناك ولادة مفاجئة لعقدة جديدة من حيث لا ندري!