رفضت أعلى محكمة في ألمانيا اليوم الثلاثاء دعوى رفعها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف على حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بشأن سياستها الليبرالية المتعلقة باللجوء.
وقالت المحكمة الدستورية إن الحزب، وهو أكبر حزب معارض في مجلس النواب الألماني، لم يوضح كيف يمكن أن يكون قرار ميركل فتح الحدود أمام المهاجرين في 2015 دون الحصول على موافقة البرلمان قد أثر على الحقوق الدستورية للحزب.
ورفضت المحكمة مجرد الاستماع إلى دعوى رفعتها الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا في أيار.
ويمثل القرار صفعة للحزب المناهض للهجرة الذي كثف حملاته ضد سياسة ميركل المتعلقة بالمهاجرين وهي القضية التي أسهمت في فوزه بمقاعد في البرلمان الوطني لأول مرة في أيلول 2017.
وقال الحزب إنه كان يتعين على ألمانيا إعادة طالبي اللجوء الذين أتى الكثيرون منهم من سوريا عبر البلقان في عام 2015 وكان يتعين على الحكومة السعي للحصول على موافقة البرلمان على فتح الحدود.
وطلب الحزب من المحكمة أن توضح أن موافقة مجلس النواب (البوندستاغ) الألماني كانت ضرورية لتبرير قرار ميركل الذي يرى الحزب أن له عواقب بعيدة المدى. ورفضت المحكمة ذلك قائلة إن الحزب لم يمثل في البرلمان إلا بعد ذلك بعامين.
وقالت المحكمة إن الحجة الدستورية المقدمة من كتلة برلمانية ضد الحكومة لا يمكن استخدامها لتحديد ما إذا كان قرار الحكومة دستوريا أم لا ما لم يكن قد أثر على حقوق الحزب ذاته.