أشكو إليكِ الشكَّ فيما أرغبُ
وظنونَ ما أرجوهُ فيكِ وأطلبُ
عتبي على الماضي وما خلّفتِ بي
وجعًا بصدري يشتهيكِ ويعتبُ
إنْ أنتِ كاذبةٌ فما أحببتِني
إنّ النساءَ بحبّها لا تكذبُ
فالكِذْبُ من شيمِ الرجال غريبةٌ
أقوالهمْ والفعلُ فيهم أغربُ
أشكو إليكِ دوامَ أسئلتي، فضولي
عنكِ إذ نفسي لنفسكِ تُنسبُ
وهيَ التي سكنتْ إليك كأنها
أدنى كذا حبلِ الوريدِ وأقربُ
أشكو الوصال وكلَّ آمالي التي
علّقتُها حيثُ الأماكنُ تذهبُ
ولقد رسمتُ لحبِّنا كلّ الدروب
وكنتُ دربَ فصالِنا لا أحسبُ
ووجدتُ ضعفي كلما واجهتُ
تفصيلًا من الذكرى التي لا تنضبُ
ولنا الكثيرُ من الأماكنِ حيثُ لا
زالتْ تشاركنا الغيابَ وتغضبُ
ولنا جراحٌ بتُّ أذكرها كأن
هي بي وما كنتُ الجراح أرتّبُ
أشكو إليك فراقَ نفسي من نصيبي
أو طريقًا نحو قلبِكِ يصعبُ
أشكوكِ للهِ وأشكو فعلتي
أنّي أحبّكِ دائمًا وأحاسَبُ