رغم إتقان حروف أبجديتها، وأصالة هويتها، لا نُدرك كـ "عرب" أهميتها، لا بل نُخطأ في كتابتها، ومع ذلك نحتفل في يومها العالمي في مثل هذا اليوم الواقع في 18 كانون الأول من كل عام، لكن هذا الإحتفال يمرُ مرور الكرام، نتذكره ساعة أو ربما دقيقة دون تسليط الضوء على ضرورة إعادة الإهتمام باللغة العربية لاسيما من قبل الأجيال الحالية.
"اليوم العالمي للغة العربية"، شاءت الأقدار أن يُحتفل به في الثامن عشر من شهر كانون الأول لإعادة إحياء أهمية اللغة العربية، وأبت أجيالنا أن تحترمها!
إقرأ أيضاً: يا رايحين ما ترجعوا...خدونا معكن!!
في عام 1973، تم الإعتراف باللغة العربية كلغة رسمية، إلى جانب اللغات الرسمية الخمس المعتمدة من قبل منظمة الأمم المتحدة، وهي (الروسية والصينية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية)، وذلك بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
واحتلفت اليونسكو فى تشرين الأول سنة 2012 للمرة الأولى باليوم العالمي للغة العربية.
وفي 23 تشرين الأول عام 2013، قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية فى برنامج عملها لكل سنة.
كما وتُستخدم اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية منذ عام 1960.
إقرأ أيضاً: معك سرطان الدولة!!
أما اليوم، أطلق رواد مواقع التواصل الإجتماعي (فايسبوك وتويتر) هاشتاغ "#اليوم_العالمي_للغة_العربية"، حيث عبّر العديد منهم عن خيبة أمله إلى ما وصلت إليه لغتنا الأم، فغرّدت ناشطة قائلة: "اليوم العالمي للغة العربية...أقوى كذبة سمعتها..".
كما وقالت ناشطة عبر حسابها على الفايسبوك " في #اليوم_العالمي_للغة_العربية تحيّة لكلّ شخص بيكتب عربي على مواقع التواصل الإجتماعي...".
وغيرها قال: "بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، رحلت العروبة وبقي الأعراب".
ومن جهة أخرى، افتخر الكثيرون باللغة العربية وأهميتها، معبرين عن مدى جمال هذه اللغة، حيث غرّدت ناشطة قائلة: "لغتي وأفخرُ إذ بليتُ بحبّها فهي الجمال وفصلها التبيانُ عربيّةٌ لا شكَّ أنّ بيانها مبتسمٌ في ثغره القرآنُ".
وكذلك نشرت مؤسسة الفكر العربي تغريدة عبر حسابها الخاص على موقع "تويتر" قالت فيها: "نحتفي هذا الشهر بلغتنا العربية الأمّ، ونُبرز جماليّاتها وغناها بالمفردات والمعاني، وتميّزها عن لغات العالم الأخرى. الفصاحة وقوّة التعبير من أهمّ سمات لغة الضادّ. هل لديكم أمثلة مشابهة لكلمات عربية تختصر جملاً بلغات أخرى؟".