بمناسبة يوم اللغة العربية لا بد من الاعتراف أن الأجيال الشابة اكثر بعدا عن لغتها الأم من الأجيال السابقة لها ووراء ذلك أسباب كثيرة ولكني وجدت أولها هو الكتابة الإملائية وتنطلق من ثلاثة حروف هي الهمزة والألف والتاء حيث نرى أن هذه الأحرف تأخذ في كل وضع شكلا مختلفا عن الآخر مما يجعل من الذين يكتبون العربية .وبدل أن يتوجه علماء اللغة إلى وضع حد لهذا الاختلاف راحوا يكتبون الكتب والكراسات ويشرحون قواعد املائها.ولكن ذلك لم يحقق شيئا وقد رأيت أن أقدم حلا لهذا الأمر انطلاقا من النظر إلى هذه الأحرف الثلاثة كغيرها من الحروف بحيث تأخذ شكلا واحدا لا يتغير .
لذلك اقترح ان تكون الهمزة دائما على ألف وتحرك بالحركات كغيرها من الحروف اما الألف فتكتب دائما ألف ممدودة وإلغاء الألف المقصورة. اما التاء فتكتب مبسوطة وإلغاء التاء المربوطة .
وهكذا تصبح الكتابة باللغة العربية أكثر سهولة لأبنائها ..أمثلة. على الهمزة ..بأُبأُ.بِأس. شيأ..أمثلة على الألف ..مشا ..رجا ..دعا .سقا .نعا . مستشفا ..أمثلة على التاء في أخر الكلمة .مدرست .لغت ...قد يكون ذلك صعبا تقبل هذا الاقتراح اول الأمر .ولكنه هو الأسهل .والأقرب إلى التداول .
وقد مرت الاملاء العربية بتغيرات كثيرة على مر العصور تناولت طرائق كتابتها لتواكب عصرها .ولنا في الكتابة القرآنية خير دليل .
( محمد قميحة - استاذ لغة عربية )