يجزم الكثيرون أن لا عوائق جديدة دخلت على خط التشكيل الحكومي، منذ مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون لحل العقدة السنية، علماً أن "مواقف الأفرقاء اللبنانيين تجمع على أن الحكومة باتت قاب قوسين من التأليف ما لم يطرأ أي عائق جديد، إلى أن ذهب البعض إلى حدّ التأكيد على أن الإعلان عن التشكيلة الوزارية سيكون قبل نهاية الأسبوع" وفق ما أشارت صحيفة "الشرق الأوسط".
وفي التفاصيل، أوضحت مصادر مطلعة للصحيفة أن "التغيرات الأخيرة على مواقف الأطراف المعنية أدت إلى النتائج الإيجابية، التي تمثلت بقبول رئيس الجمهورية بتوزير شخصية سنية يطرحها (اللقاء التشاوري) من خارج النواب السنة، وهو ما قبل به رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري طالما أن هذا الوزير لن يكون من حصّته، لتبقى المرحلة الأخيرة في إيجاد مخرج ملائم لموقف النواب السنة وإعلان موافقتهم على هذا الطرح، ليقدموا بالتالي اسم شخصية أو اثنتين أو حتى ثلاث، ليختار منهم الرئيس عون الوزير السني ضمن حصّته" بحسب المصادر التي أكدت "أنه إذا بقي مسار الأمور على ما هو عليه، فإن ولادة الحكومة ستكون وبلا شكّ قبل نهاية الأسبوع".
واللافت هو ما قالته مصادر قيادية في «تيار المستقبل» للصحيفة، وهو "أن رئيس الجمهورية ميشال عون، ومقابل قبوله توزير شخصية سنية ضمن حصّته، طلب ضمانة من «الحزب» بتسهيل تشكيل الحكومة وعدم إلقاء عقد جديدة في طريق التأليف".
مشيرةً إلى ان "مفتاح حلّ العقدة في يد (حزب الله)، وقضية الأنفاق الأخيرة شكّلت ضغطاً جديداً عليه، الأمر الذي انعكس إيجاباً على إفراجه عن الحكومة".