بري: طبعًا ما زلنا عند أبجد، وربما ما قبل أبجد.
 

أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن زوار عين التينة لاحظوا ترقبًا لحركة الإتصالات التي قيل إنّها ستعود إلى الإنطلاق بعد عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من لندن، في وقت شاعت معلومات أمس الأحد، عن زيارة وشيكة يقوم بها الحريري إلى قصر بعبدا.

يأتي ذلك وسط تسليم شامل بأنّ الأفق الحكومي مقفل، بالنظر إلى تمترس مختلف الاطراف خلف مواقفها. 

ووسط هذا الجو، سألت صحيفة "الجمهورية" رئيس مجلس النواب نبيه بري عمّا اذا كان قد طرأ أي تقدّم على صعيد الملف الحكومي، أم أنّ الامور ما زالت عند نقطة "أبجد" التي حدّدها قبل أيام، فقال: "طبعًا ما زلنا عند أبجد، وربما ما قبل أبجد".

بدوره، قدّم بري صورة عن مغادرته التفاؤل الحَذر الذي عبّر عنه أمام نواب الأربعاء منتصف الأسبوع الماضي، وقال: "ما أستطيع أن أقوله اليوم هو خلص الكلام، ملأنا صفحات الجرائد والإعلام بالكلام، لم نترك شيئًا الّا وقلناه، ولا دعوة إلى التنبّه والحذر مما نحن فيه من مخاطر إلاّ وأطلقناها، بحيث لم يعد هناك شيء لنقوله، فليقلعوا شوكهم بأيديهم".

في المقابل، قالت مصادر "حزب الله" نقلًا عن صحيفة "الجمهورية"، أنّه ينتظر ما ستؤول اليه حركة المشاورات، مع إعراب الأمل في أن تتمكن جهود رئيس الجمهورية من إحداث خرق يؤدي الى تأليف الحكومة. 

من جهة أخرى، أشارت المصادر نفسها إلى أنّ موقف الحزب لم يتبدّل، وهو على التزامه مع "اللقاء التشاوري" بدعم موقفه، ويقبل بما يقبل به ويرفض ما يرفضه، وبالتالي هو ليس في وارد التدخّل في قرار اللقاء التشاوري أو ممارسة أي ضغط على أحد في هذا المجال، ولفتت إلى أن "كرة الحل هي في الأساس في ملعب الرئيس المكلّف".