أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو اليوم السبت عن تأسيس كنيسة أرثوذكسية في بلاده مستقلة عن بطريركية موسكو.
ويأتي الإعلان عن تأسيس "الكنيسة الأرثوذكسية المحلية المستقلة" اليوم على لسان رئيس البلاد أمام حشد من المواطنين، عقب انتهاء "مجمع التوحيد" بين "بطريركية كييف" و"الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة"، وهما كيانان معلنان ذاتيا.
ونظم هذا المجمع في كاتدرائية القديسة صوفيا وسط كييف بهدف انتخاب رئيس للكنيسة الجديدة وتبني ميثاقها الذي أعدته البطريركية القسطنطينية المسكونية.
وفي هذا المجمع، تم انتخاب المطران أبيثاني دومينكو رئيسا للكنيسة الجديدة.
وذكر بوروشينكو أنه يعتزم التوجه أوائل يناير المقبل إلى اسطنبول مع رئيس الكنيسة الجديدة بهدف تسلم مرسوم من البطريركية القسطنطينية يعترف باستقلالها.
وتعود الخلافات بين بطريركية موسكو وبطريركية كييف المعلنة من جانب واحد إلى سنين مضت، حيث كانت كييف تسعى إلى الانفصال وتأسيس كنيسة أوكرانية مستقلة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، ألغى البطريرك المسكوني برثلماوس المرسوم الصادر في عام 1686 الخاص بتسليم مطرانية كييف إلى بطريركية موسكو، في خطوة تمهد الطريق للاعتراف باستقلال الكنيسة الأوكرانية.
وردا على ذلك، قطعت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في 15 أكتوبر الماضي علاقاتها مع البطريركية القسطنطينية، مشددة على أن قرار البطريرك برثلماوس مسيس ويهدد بالانشقاق داخل الكنيسة الأرثوذكسية.
بطريركية موسكو: حدث سياسي لا كنسي!
واستخفت بطريركية موسكو بنتائج "مجمع التوحيد"، واصفة التجمع في كييف بأنه "حدث سياسي لا علاقة به بحياة الكنيسة
واعتبر رئيس المكتب الإعلامي بالبطريركية، فلاديمير ليغويدا، أن المنظمة التي تم إعلان إنشائها في كييف لن تكون "كنيسة مستقلة" أبدا، موضحا أن المعلومات الواردة بشأن بنود ميثاقها تدل على "تبعيتها التامة لبطريركية اسطنبول" (في إشارة إلى البطريركية القسطنطينية المسكونية التي قطعت الكنيسة الروسية علاقاتها معها).
وشدد ليغويدا على أن التجمع في كييف لم يكن "توحيديا"، نظرا لغياب المطران أنوفري، رئيس الكنيسة الأوكرانية (التي تحظى بذاتية الإدارة داخل هياكل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية) ومعظم أساقفتها، عن فعالياته.