أفادت معلومات صحيفة "الجمهورية" بأنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري راهَن مع انطلاق المشاورات الرئاسية على أن تُفضي الى إيجابيات جدية هذه المرة، تَصوغ المخرج الملائم للعقدة الحكومية، خصوصاً انّ الافكار المطروحة خلالها قابلة لأن تشكّل المفتاح الملائم للحل، وتحقّق الغاية المَنشودة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الاطراف، وتعكس بشكل واضح نتائج الانتخابات النيابية.
وتضيف المعلومات انّ عدم التجاوب مع الجهود الرئاسية واصطدامها ببعض اللاءات، كان له الأثر السلبي البالغ لدى رئيس المجلس، فعَبّر عن امتعاض واضح بقوله: "لا أستطيع، أمام هذا الوضع، الّا أن أكون أكثر من مستاء الى حد الغضب. أصبح الوضع لا يُحتمل، ولا يجوز ابداً ان نُكمل بهذه الطريقة. البلد يسقط من بين أيدينا، وكثيرون يتفرّجون على هذا السقوط. مع الأسف، لم يعد ينفع الكلام، لأن ليس هناك من يسمع".
ويضيف بري: ما يبعث على الشعور بالضيق والاستياء هو "اننا صرنا في آخر الطريق، ووصلت "اللقمة" الى الفم، ولكنهم أبعدوها في آخر لحظة. أمّا لماذا؟ فلا أعرف. هذا الوضع يحتاج الى تعقّل، والامور لا تُحلّ بالنكايات والكيديات وبشَخصنة الامور. يجب ان نتحلى بالمسؤولية ونوقِف هدر الوقت".
وبحسب المعلومات، فإنّ الايجابية التي سادت اللقاء بين بري ورئيس الجمهورية، والتي صاغَتها أفكار حول مخارج وحلول اعتبرت مشجّعة، دفعَت رئيس المجلس الى أن يُغَلّب التفاؤل على التشاؤم، خصوصاً انّ الملف الحكومي صار أمام فرصة جدية لأن يَنحى في الاتجاه الصحيح، ويقدّم الهدية الحكومية الى اللبنانيين قبل الاعياد. وعَزّزت ذلك الليونة الجدية التي أبداها رئيس الجمهورية حيال عدم مُمانعته تمثيل نواب اللقاء التشاوري بواحد منهم في الحكومة، وهو أمرٌ اعتُبر مهماً ومتقدماً.