نشرت "روسيا اليوم" بنود الاتفاقيات التي أبرمت في مشاورات السويد حول اليمن بين الوفد الحكومي وجماعة "أنصار الله" الحوثية.
ونصّ اتفاق الأطراف اليمنية في مباحثات ستوكهولم على وقف فوري لإطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها والصليف ورأس عيسى.
كما اتفقوا على إعادة انتشار مشترك للقوات في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة.
ونص الاتفاق أيضا على الالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية من قبل الطرفين إلى محافظة ومدينة الحديدة، وإزالة جميع المظاهر العسكرية والمسلحة من المدينة. وتضمن الاتفاق أن يقدم رئيس لجنة التنسيق تقارير أسبوعية من خلال الأمين العام لمجلس الأمن حول تنفيذه.
من جانبه، قال سفير خادم الحرمين لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز الخميس، إن السعودية ترحب بالاتفاق الذي أعلن بالسويد، مشيداً بجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث في الوصول لهذا الاتفاق.
وأكد الأمير خالد بن سلمان في تغريدات على "تويتر"، أن الاتفاق "خطوة مهمة نحو استعادة الشعب اليمني لسيادته واستقلاله، وستساهم بإذن الله في تعزيز وصول المساعدات الإغاثية إلى الشعب اليمني الشقيق".
وأضاف: "وافقت الحكومة الشرعية على مقترح المبعوث الأممي السابق تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، وهو ما استمر الحوثيون في رفضه، وما كانت هذه الموافقة لتتم لولا استمرار الضغط العسكري من الأحرار في اليمن وإخوانهم في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن".
وقال إن السعودية والإمارات هما أكبر المساهمين في خطة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، وقد عمل التحالف منذ اليوم الأول لإغاثة إخواننا في اليمن عبر عدة مبادرات، وسنستمر في الالتزام بدعم أشقائنا اليمنيين وإعادة إعمار اليمن.
وقد كشف أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن الدور الذي لعبه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في اتفاق اليمن التاريخي، قائلاً: "إن الأمير محمد بن سلمان والرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لعبا دورا كبيرا في إنجاح الاتفاق حول الحديدة".
كذلك قال نائب الناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، لصحافيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن غوتيريش يشعر ان اسهام ولي العهد "كان مهما للغاية لنتيجة المشاورات" وإن هادي "لعب دورا إيجابيا".
من جانبه، رحب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّل إليه في السويد الخميس طرفا النزاع في اليمن، معتبراً أنّ السلام أصبح "ممكناً" في البلد الغارق في الحرب منذ أربع سنوات.