أكد النائب علي خريس خلال إلقائه كلمة "حركة أمل" في الاحتفال الذي أقامته شعبة برج رحال في البلدة في الذكرى السنوي للمواجهات البطولية المدنية ضد الإحتلال الإسرائيلي عام 1984 وذكرى شهداء الحركة في برج رحال أن "الكيان الصهيوني الغاصب حكومة وشعبا وجيشا لم يلغ يوما من أجندته اطماعه في لبنان وأرضه، بل الرادع الوحيد لهذه الاطماع هي المقاومة والقوة والوحدة الوطنية والمعادلة الذهبية التي أطلقها الرئيس نبيه بري الشعب والجيش والمقاومة لان العام 1982 وبعد الإحتلال الإسرائيلي سقط الكثير من الذين نصبوا أنفسهم حماة الديار وبعدها قام عدد منهم بمحاولات عديدة لإقناع الناس ان العصر الإسرائيلي هو الخيار الصحيح، وأن لا دولة في لبنان تحمي أهالي الجنوب لكن ابناء الإمام القائد السيد موسى الصدر اعلنوا المواجهة والمقاومة وعلى المنابر من خلال قائد المقاومة الشهيد محمد سعد والشهيد داود وقيادة حركة امل اتخذوا الخيار الاصعب وهو المواجهة دون الاعتماد على أحد بل الاعتماد على العقيدة الحسينية والإرادة الصلبة، وكانت المقاومة التي أجبرت العدو على الانسحاب لأول مرة بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي".
وختم: "في 13/12/1984 قام الاحتلال بالاجتياح الداخلي للقرى السبع، قرى المواجهة والرفض واستشهدت عائدة نصرالله ونجاة ومنى شور وجرح العديد من الأهالي والشباب والصبايا وارتد الجيش الإسرائيلي على اعقباه خائبا وكان الانتصار. إن دماء الشهداء أمانة في أعناق كل الدولة، ومن حقوقهم ان نجد وطنا يعيش فيه المواطن بأمن واستقرار وليس كما يحصل اليوم، تقاتل على حصص وزارية والخوف بألا يبقى وطن، في الوقت الذي تحاصرنا التهديدات الإسرائيلية والارهابية والضائقة الاقتصادية والاجتماعية، وهم، وليس نحن، بل هم يتخبطون في حصصهم الوزارية التي لن تحمي الوطن كما حمته المقاومة من الاندثار عام 1984 أن دماء الشهداء في لبنان عامة والجنوب خاصة هي التي أوجدت وطنا ينعم فيه العديد بمناصب وزارية وإدارية وستبقى حركة امل القوة المؤثرة لمواجهة اسرائيل الشر المطلق".