إنّ تعليم طفلكم منذ صغره أهمّية المال وقيمته أمر ضروري لأنّ ذلك سيساعده في المستقبل على إدارة شؤونه المالية. ويتساءل الأهل ما هو العمر الأنسب لإعطاء أطفالهم مصروفهم الخاص؟
لماذا؟
على الطفل تعلّم كيفية إدارة المال الذي يمتلكه منذ صغره. كما أنّ إعطاء الطفل مصروفه يُشعره بأنه فرد مهم في العائلة، لأنّ أهله يتشاركون معه قسماً من مال العائلة.
وعندما يكون المال متوفّراً بين يدي الطفل، سيتعلّم من تلقاء نفسه كيفية اتّخاذ القرارات كالإنتظار قبل صرفه والإدّخار وسيشعر ببعض الإستقلالية.
متى؟
ما من عمر محدّد لإعطاء الطفل مصروفه الخاص لأنّ ذلك يرتبط بكلّ طفل وإلمامه بالمال وفهمه له. ولكن يُنصح الأهل بتعريف طفلهم على مبدأ المال وكيفية التعامل معه منذ عمر الـ5 سنوات، لأنّه يمكنه بدءاً من هذا العمر استيعاب كيفية إدارة المال الذي يمتلكه واتّخاذ القرارات بنفسه.
كم يجب أن يكون مصروفُه الخاص؟
إنّ المبلغ الذي يجدر بكم أن تعطوه لطفلكم يعتمد على الأساسيات التالية:
- الماديات المتوفرة.
- الأمور المتوقع أن يغطيها هذا المصروف.
- يزداد عادة المبلغ مع تقدمه بالسن لأنّ متطلّباته تتغيّر.
- يحتاج الأطفال إلى معرفة قدرة عائلته المادية التي تختلف عن العائلات الأخرى.
- لا يجب إعطاء طفلكم مبلغاً كبيراً لأنّ ذلك سيُشعر أصدقاءَه بالغيرة.
هل يُعطى المصروف كمكافأة؟
يعتبر الكثير من الأهل أنّه يجب إعطاء الطفل مصروفه الشخصي لأنه جزءٌ من العائلة وهذا أمر مهم. ولكن من جهة أخرى، يعتبر بعض الأهل أنّ على طفلهم القيام ببعض الواجبات المنزلية لاكتساب هذا المصروف، لأنّه يتعلّم من خلال هذه الطريقة أنّ المال الذي يتم اكتسابُه في الحياة هو نتيجة عمل متعب وجهد، مثلاً: إذا قام بتريتب غرفته ينال على المزيد من المال. فهذه طريقة جيدة تعطيه الحق في الحصول على المصروف.
يمكننا القول في الختام إنّ تعليم الطفل الأمور المتعلّقة بالمال أمر مهم، ولكن ليس من عمر صغير جدّاً، لأنّ ذلك سيحوّله مع العمر إلى إنسان مادي لا يفكر إلّا بالمال، أمّا تقديره لأهمّية المال الذي يحصل عليه وكيفية التعامل به فيعتمد على الطريقة التي يرى بها أسرته تستخدم المال.