يُعتبر الحمل من أكثر الفترات تعقيداً، ففي هذه المرحلة تتأثّر الأمُ وجنينُها بمجموعة من التقلبات غير المتوقعة. ولكي تمرّ هذه المرحلة بسلام يجب فَهْم أهمّ التغيّرات النفسية للحامل لمعرفة كيفية التعامل معها. فكلّما زاد الوعي بهذا الشأن، كلّما تمكّنت الحامل من تجاوز كل الأمور السلبية.
تمرّ المرأة بـ ٣ مراحل أساسيّة من التغيّرات النفسية خلال حملها، وهي:
١- التغيرات النفسية للحامل خلال مرحلة الحمل الأولى: تبدأ هذه المرحلة مع بداية الحمل حتى انتهاء الشهر الثالث منه، وتصبح فيها الحامل شديدة الحساسية نتيجة إفراز هرمونات الحمل بشكل مفاجئ وكبير وتُعاني من تقلّب المزاج من الفرح إلى الحزن ومن البكاء إلى الضحك خلال دقائق!
وتحتاج الحامل خلال هذه المرحلة لدعم معنوي مكثّف من الزوج والعائلة، ويكون ذلك بفهم انفعالاتها العاطفية الحادة غير المبرَّرة، حتى تتقبّل الحمل وتتأقلم مع التغيرات النفسية والجسدية التي تمرّ بها، كما أنّ زيارة الطبيب باستمرار تخفض قلق الحامل من الإجهاض.
٢- التغيرات النفسية للحامل خلال مرحلة الحمل الثانية: وتبدأ هذه المرحلة منذ بداية الشهر الرابع حتى انتهاء الشهر السادس، وتُعتبر مرحلة الأمان والسعادة للحامل لأنّ احتمال الإجهاض ينخفص بشكل ملحوظ وتقلّ معه مخاوف الحامل عموماً وتُصبح أكثرَ تقبّلاً لتجربة الأمومة.
٣- التغيرات النفسية للحامل خلال مرحلة الحمل الثالثة: وتأتي مع الشهر السابع حتى الولادة، وتمرّ الحامل بمرحلة جديدة من اختلاط المشاعر بين التعب وقلة الصبر والحزن لانتهاء هذه المرحلة الممتعة إلى جانب التوتر النفسي بسبب العديد من المخاوف كالتفكير بآلام الولادة وشكل الطفل وسلامته، كما أنّ فكرة موت الحامل أو الجنين خلال الولادة تُعدّ من الهواجس الأكثر شيوعاً.