رأى عضو كتلة الجمهورية القوية النائب زياد حواط، أن كل عاقل يعول على مبادرة رئيس الجمهورية للخروج من نفق تأليف الحكومة، لأن البلاد ما عادت تحتمل التعاطي بخفة مع التعطيل المتعمد، وبترف سياسي سيدخل البلاد في المجهول ما لم يصر الى كبح جماح المعطلين وفرملة مشاريعهم، داعيا بالتالي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى حسم موقفهما وخيارهما عبر إعطاء حزب الله مهلة أقصاها 48 ساعة لتقديم أسماء من يريد توزيره، وإلا فلتشكل حكومة بمن حضر.

ولفت حواط في تصريح لـ «الأنباء» الى أن كرة الحسم في ملعب رئيس الجمهورية والرئيس المكلف اللذين تقع عليهما وحدهما مسؤولية سحب التشكيلة الحكومية من قبضة المغتصب، معربا عن أمله أن يتم التعاطي مع الحزب المعطل للبلاد ولمصالح الناس، بمثل ما تم التعاطي مع الآخرين وعلى قاعدة المساواة بين الجميع، منبها من أن البديل عن الحسم والموقف الرادع، سيكون السقوط المدوي ليس للعهد فحسب، إنما لكل لبنان بكل أطيافه ومكوناته دون استثناء.

واستطرادا، لفت حواط الى أن رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب، وبالرغم من كونها دستورية بالشكل، إلا أنها غير منتجة بالمضمون، خصوصا أنها ستكون محطة لجدل جديد وتجاذبات سياسية بين الكتل النيابية، مشيرا الى أن الواقع شيء والتمني شيء آخر، فالمعطل لتشكيل الحكومة يلعب على المتناقضات لإضاعة الوقت وإبقاء البلاد رهن طموحاته، لذلك يعتبر حواط أن مبادرة رئيس الجمهورية هي آخر خرطوشة وممنوع أن تفشل، وإلا على لبنان واللبنانيين السلام.

وردا على سؤال، ختم حواط مؤكدا أن لبنان ليس على مشارف الانهيار، بل هو في صلب الانهيار الكبير وعلى الرئيس القوي أن يحسم بقوة لوقف تدحرج البلاد نحو الأسفل، خصوصا أن حزب الله لا يتصرف اعتباطيا أو ظرفيا، بل يحدد مساره ويرسم خطواته ويدرس مواقفه ضمن أجندته الإقليمية.