نفى عضو "اللقاء التشاوري" النيابي النائب عبد الرحيم مراد ان "يكون اللقاء قد طالب خلال اجتماعه برئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان يتمثل من ضمن حصّة الرئيس المكلف سعد الحريري، واصفا الاجتماع بـ"الطيب".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أوضح مراد "اننا لخَصنا الوضع امام رئيس الجمهورية، بأن تشكيل الحكومة يتم وفق الاقتراح الارثوذكسي للانتخابات، بمعنى ان الشيعة سمّوا وزراءهم انطلاقا من نتائج الاستحقاق النيابي على قاعدة مقابل كل اربعة نواب يتم تسمية وزير، وهذا ما ينطبق على المسيحيين حيث سمى كل من التيار "الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" وزراءهما، وهذا ما ينطبق بشكل او بآخر على الدروز حيث حصل الحزب "التقدمي الاشتراكي" والنائب طلال ارسلان على وزراء بما تقتضيه الميثاقية، ولكن هذا ما لم يطبّق على المكوّن السنّي، اذ ان هناك فريقا واحدا يسمي الوزراء وممنوع على اي طرف ان يشاركه بالتسمية، فلماذا؟".
وأشار الى أن "هناك 10 نواب سُنّة من خارج تيار "المستقبل"، يحق لهم بنائبين، واللقاء التشاوري يتألف من ستة نواب فيحق له بوزير"، لافتا الى ان "رئيس الجمهورية تفهّم هذا المطلب."
ونقل مراد عن رئيس الجمهورية "اشارته الى الظروف التي يمر بها البلد، والعناد الحاصل"، لافتاً الى أنه "كان ردنا بأن العناد ليس عندنا بل عند دولة الرئيس الذي يرفض ان يسمع وجهة نظرنا".
وأشار الى أن "عدم تحديد موعد لنا من قبل الحريري امر لا يليق اطلاقا، كما ان الرئيس عون استغرب ان يطلب نائبا موعدا من رئيس الحكومة دون ان يستجاب ذلك".
وردا على سؤال حول ما اذا كانيمكن ان يقبل اعضاء اللقاء بمن يمثلهم بدلا من توزير احد اعضاء اللقاء، سأل مراد "هل يمكن للرافضين ان يحددوا الاسباب التي أوصلت المعنيين الى هذا الموقف"، مشيراً الى "أنني لست انا من يحدّد، فنحن ستة اعضاء نتخذ القرار سواسية، وقرارنا الأخير ان يتم توزير احدنا"، لافتاً الى "ضرورة ان يحصل حوار بيننا وبين الحريري فقد يقنعنا او قد نقنعه".
وردا على سؤال، اشار مراد الى ان "تيار المستقبل يمثل 17 نائبا، والقوى الاخرى تمثل 10، وبالتالي يحق لـ "المستقبل" بـ 3 وزراء الى جانب الحريري الذي هو رئيس لكل الوزراء"، لافتاً "اذا كان الحريري يعتبر نفسه أب السنة فنحن نعتبر انه يفترض ان يكون أب كل اللبنانيين انطلاقا من موقعه هذا.
وفي هذا السياق، اشار الى "اننا لا نطلب بان نكون من حصة هذا او ذاك بل نطالب بحقنا في ان نتمثل بالحكومة العتيدة، موضحا انه انطلاقا من المذاهب في لبنان فنحن سُنّة وحقنا بالتالي عند الرئيس السُنّي المكلف بتشكيل الحكومة"، مذكّرا بأن "الأخير هو المعني في حين ان رئيس الجمهورية يستشار حول الموضوع"، لافتاً الى "اننا نحاول الحفاظ على صلاحية رئيس الحكومة في هذا المجال، وفي الوقت عينه نحن لن نفرض اي اسم بل نحن نوافق على اي اسم يختاره من هؤلاء النواب الستة، كما اننا لم نطالب باية حقيبة، بل نقبل بما يُعرض علينا".
وشكر موقف "حزب الله" الداعم للقاء التشاوري، وذلك ردا على "وقوفنا الى جانب "المقاومة" وخياراتها على مدى سنوات".