أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل ان "لبنان بلد محب للسلام، تحمل حروب الآخرين على ارضه وكان دائما المعتدى عليه وليس المعتدي، ولطالما احترم القرارات الدولية والتزم القرار 1701، وهو يعمل من اجل السلام والاستقرار. كما أنه وطن يضمن الحريات والامن لشعبه وضيوفه ولو على حساب مصالحه الاقتصادية والاجتماعية".
وقال باسيل في كلمة أمام "منتدى الاستثمار اللبناني البريطاني" في لندن: "منذ انتخاب الرئيس العماد ميشال عون وتشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري عاد الانتظام الى المؤسسات السياسية والادارية والعسكرية والديبلوماسية والقضائية، وتم تحرير الاراضي التي احتلها داعش والنصرة عبر شعبنا وقوانا المسلحة المدعومة مع الشكر".
ورأى أن "الشراكة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف ستؤدي حتما الى تشكيل حكومة جديدة رغم العقبات، ما يؤشر الى مرحلة مقبلة من الازدهار".
ووصف الشراكة اللبنانية البريطانية بأنها "تنطلق من ارضية صلبة من القيم المشتركة المبنية على التعددية والانفتاح والديموقراطية ما يؤدي الى خلق مناخ مساعد للاستثمار والعمل"، معتبرا أن "اللبنانيين المقيمين او المنتشرين هم قصص نجاح، ومستوى الصمود الذي اظهروه والقدرة على تحمل الحروب والصعوبات مع اعلى نسبة لجوء ونزوح في التاريخ تفوق 200 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، كل ذلك إثبات على قدرة التحدي والتمكن من خلق طاقة ايجابية".
وقال: "لبنان كان دائما مصدرا للأخبار السيئة واليوم نحن هنا، رئيس الحكومة وانا، لننقل رسالة ايجابية من الامل والثقة ببلدنا". أضاف: "لبنان يجب ان يتوقف عن ان يكون المتلقي للأزمات الاقليمية والسورية، ويجب ان يصبح منصة لاعادة اعمار سوريا والعراق والمشرق، واصدقاؤنا مرحب بهم فيها".
وتابع: "علينا ان نعمل لتتأقلم بنيتنا التحتية للمرحلة المقبلة عبر توسيع مطار بيروت، واعادة اطلاق مطاري القليعات وحامات، وتوسيع المرافئ التجارية في بيروت وطرابلس وصيدا وتأسيس المرفأ السياحي في جونية، وبناء سكك حديد بين لبنان وسوريا والعراق والاردن، وخلق مناطق حرة على الحدود اللبنانية السورية".
وأردف: "كل ما سبق يجب اطلاقه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، المحلي والدولي، ما يسهله قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي اقررناه والخطط الاستثمارية الموضوعة، ولدينا رؤية طرحت في مؤتمر سيدر ويجب ان تواكبها اصلاحات والتزامات بمكافحة الفساد واستخدام خطة ماكينزي للارشاد التقني".
وقال باسيل: "تمكنا من اطلاق مشروع التنقيب عن النفط والغاز واعدنا الانتظام المالي مع اقرار اول موازنة منذ سنة 2005، واجرينا الانتخابات النيابية على اساس النسبية ومكنا المنتشرين من الانتخاب للمرة الاولى. السياسة قد تفرقنا لكن الاقتصاد يجب ان يوحدنا ولبنان يبحث عما هو ابعد من الاستقرار، انه يبحث عن الازدهار".
أضاف: "كوزير للخارجية أطلقت ديبلوماسية اقتصادية هذا المؤتمر من ضمنها وسيكون مقدمة لمؤتمرات اخرى، وعينا للمرة الاولى عشرين ملحقا اقتصاديا في عشرين دولة بريطانيا من ضمنها، للتسويق للمنتجات اللبنانية والاستثمارات المتبادلة. وكوزير للمغتربين اعتبر الانتشار ثروة، وادعو للنظر الى لبنان ابعد من مساحته الجغرافية، فكل صلة مع لبنان ومقيميه الاربعة ملايين يمكن ان تتحول صلة مع اربعة عشر مليون منتشر".
وختم: "لبنان منفتح للاعمال، والمشرق والمنطقة والعالم ابوابها مفتوحة امامكم عبر لبنان".