كشف رئيس تحرير موقع "درج" الصحافي الزميل حازم الأمين عمّا جرى معه، أول من أمس الإثنين خلال تواجده في عمله، لافتًا إلى أنّ عنصرًا أمنيًا قدم إلى المكتب من أجل تبليغه بدعوى قضائية تتعلق بمقال نشر في الموقع.
وأوضح الأمين عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" أنّ "الصحافيين في الموقع رفضوا تقديم معلومات عن هوية مالكي الموقع، مطالبين بأن يجري ذلك بحضور المحامي"، وأضاف: "الحادثة لم تنتهِ هنا، إذ فوجئ العاملون في الموقع، بعد وقت قصير على مغادرة العنصر بوصول دورية، كما جرى وضع القيود في يدي أحد العاملين في المبنى، كما لفت إلى أنّه خلال اقتياده الى التحقيق وُضعت الأصفاد في يديه"، وتابع: "لكن الأمر اختلف عندما وصل إلى الثكنة، حيث تمت الإجراءات الروتينية وتم فك الأصفاد وإطلاقي، كما أنّ المحقق تعامل معي على نحو ودي وأبلغني أن عنصر التحري اتهمني بالعدائية تجاهه وبإستخدام عبارات غير لائقة وهذا لم يحصل أبدًا".
إقرأ أيضًا: هل يُلغى المعاش التقاعدي للنواب... ولا بالأحلام!!!
وفي حديث لموقع "لبنان الجديد" يقول الصحافي حازم الأمين عن ملابسات توقيفه: "سوء تفاهم غير مقصود وانحل كمان، والضابط المسؤول اعتذر مني".
وعند سؤالنا له عن مدى تخوفه على حرية الرأي والتعبير في لبنان، أجاب الأمين: "نعم، أخاف على حرية الرأي والتعبير أكيد وبرأيي أنها أصبحت مهددة بعد ما تم توقيف أكثر من 30 صحافي خلال 2018 الحالي".
وأضاف "إن فرع مكافحة جريمة المعلوماتية أصبحت تستعمل للحد من حرية الصحافيين، في استداعاءات من قبل الأجهزة الأمنية وليست من القضاء ، ظاهرة عم تزيد وهذا مؤشر لبداية جو أمني غير منطقي بالبلد".
وردًا على سؤال عن ما إذا كان يريد توجيه رسالة للعهد (رئيس الجمهوية)، قال الأمين: "لا أريد أن أوجه رسالة ولكن أريد القول أن حماية الحريات أحد المهام المقدسة التي يجب على كل مستويات السلطة أن تتمثل بها".