الإرهاب يضرب فرنسا من جديد
صحيفة "لوفيغارو" عادت الى ظروف حدوث الإعتداء الإرهابي على مقربة من سوق الميلاد في مدينة "ستراسبورغ" شمال شرق فرنسا والذي أسفر عن عن قتلى وجرحى مدنيين كما تم التعرف على منفذ الاعتداء الذي يبلغ من العمر 29 سنة وهو في حالة الفرار ومصاب بجروح بعد عملية تبادل لإطلاق النار مع جنود فرنسيين.
الصحيفة قالت إن السناريو الذي كانت تتخوف منه مصالح الامن الفرنسية قد حدث، حيث يأتي هذا الاعتداء الدامي في وقت تعيش فرنسا منذ شهر على وقع احتجاجات السترات الصفراء والتي أخذت نهجا عنيفا.
ستراسبورغ ...المدينة التي كانت هدفا لتنظيم القاعدة قبل عشرين سنة
صحيفة "لوفيغارو" كشفت أن سوق الميلاد بمدينة ستراسبورغ وبرج إيفل في باريس وغيرها من الرموز السياحية والتاريخية في فرنسا، كانت منذ مدة هدفا للإرهابيين والمنظمات الجهادية. ففي عام 2000 قامت إحدى الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة بالتحضير لاعتداء إرهابي على سوق الميلاد في مدينة ستراسبورغ.
وأضافت صحيفة "لوفيغارو" أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية في تلك الفترة كان بفضل الشرطة الألمانية وبالتعاون الوثيق مع الاستخبارات الفرنسية.
هجوم قاتل في محيط سوق عيد الميلاد بمدينة ستراسبورغ
صحيفة "ليبراسيون" نقلت عن شاهد عيان عاش الاعتداء الارهابي الذي وقع في محيط سوق الميلاد بمدينة ستراسبورغ شمال شرق فرنسا، حيث وصف الوضع بالمتوتر للغاية مضيفا بأنه اعتبر الطلقات الأولى في السوق العاباً نارية قبل أن يرى رجلا ملقى على الأرض يدعوه الى مغادرة المكان على الفور.
وأفادت الصحيفة أنه منذ هجمات تشرين الثاني /نوفمبر 2015 تخضع احتفالات نهاية السنة في فرنسا لإجراءات أمنية مشددة، فمدينة ستراسبورغ كانت عام 2000عرضة لتفجير إرهابي كان سيستهدف خاصة كاتدرائية المدينة. ومن أجل الإبقاء على سوق ميلاد ستراسبوغ، قامت السلطات المحلية في السنوات الأخيرة بوضع حواجز أمنية ونشر العديد من أفراد الشرطة والجنود لتأمين المدينة.
سترات صفراء: اختيارات ماكرون تقلق برلين وبروكسل
صحيفة "لومند" نشرت مقالا عن إجراءات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهدئة احتجاجات حركة السترات الصفراء، حيث أوضحت اليومية الفرنسية أن ماكرون ليس من المؤكد أنه طمأن حركة السترات الصفراء لكنه من المؤكد أن خياراته الاقتصادية والاجتماعية الجديدة ستقلق برلين وبروكسل.
وأضافت "لومند" أنه في المانيا لم تكن هناك ردود فعل على الخطاب التلفزيوني للرئيس الفرنسي، فبالرغم من عدم تفاعل الحكومة الألمانية رسميا مع خطاب ماكرون، لكن المقالات التي نشرت في الصحافة الألمانية تعطي فكرة عن الفجوة التي أصبحت تفصل الآن باريس وبرلين.
صحيفة "لومند" نقلت عن اليومية الألمانية "دي فيلت" المحافظة مقالا بعنوان «الرئيس يجعل فرنسا إيطاليا جديدة" حيث اعتبر مدير القسم الاقتصادي في الصحيفة أن رد فعل الرئيس الفرنسي على احتجاجات حركة السترات الصفراء يجب أن يدق ناقوس الخطر في برلين. فالرئيس ماكرون لم يعد شريكا لإنقاذ أوروبا ومنطقة اليورو بل أصبح يشكل أحد المخاطر على مستقبل الاتحاد الأوروبي .