لليوم الرابع على التوالي يواصل العدو الإسرائيلي إجراءاته على الحدود الجنوبية، كما وواصلت قوات الاحتلال عمليات البحث عن انفاق تابعة لـ «حزب الله» أقامها من الحدود الجنوبية إلى داخل الأراضي المحتلة.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "اللواء" إلى أن "التطورات في الجنوب تحظى باهتمام دولي لافت"، موضحةً أن "الإجراءات الإسرائيلية حضرت في المحادثات التي أجراها الرئيس النمساوي في بيروت مع الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي، وكذلك في جولة قائد «اليونيفيل» الجنرال ستيفانو دل كول على الرئيسين عون وبري، بالتزامن مع جولة السفير الفرنسي برونو فوشيه على هذه المرجعيات بالإضافة إلى قائد الجيش العماد جوزف عون".
كما وأضافت الصحيفة أن "اسرائيل تنوي نقل التطورات إلى موسكو خلال زيارة وفد عسكري إليها لوضع المسؤولين الروس في وجهة النظر الإسرائيلية، وايضاً في لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المرجح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
ومن جهته، كشف رئيس الجمهورية ميشال عون في مؤتمر صحفي قائلاً: "اسرائيل أبلغتنا عبر الولايات المتحدة ان ليس هناك من نوايا عدوانية وستستمر بالعمل من داخل اراضيها"، مضيفاً: "نحن أيضاً لا نوايا عدوانية لدينا، وبالتالي لا خطر على الاستقرار على الحدود، إنما يجب أخذ بعض التدابير لإزالة سبب الخلاف، ونحن مستعدون للعمل في هذا المجال ولكن بعد الحصول على التقرير النهائي وتحديد المواضيع التي تجب معالجتها".
وكانت قوات «اليونيفيل» بدورها قد أكدت في بيان لها على "وجود نفق ثان قرب الخط الأزرق"، مشيرةً إلى "ان قوات «اليونيفيل» مستمرة في متابعة هذه القضية بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، لكن الاحتلال الإسرائيلي تحدث عن اكتشاف نفق ثالث" وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
ومن جهته، أبلغ عون لاحقاً قائد «اليونيفيل» تمسك "لبنان بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 انطلاقاً من حرصه على المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، ورفضه أي ممارسات يمكن ان تؤدي إلى توتير الوضع على الحدود".
كما وأكّد عون للجنرال دل كول ان "لبنان ينتظر نتائج التحقيقات الميدانية الجارية في موضوع الانفاق والتي تتولاها القيادتان اللبنانية والدولية ليبنى على الشيء مقتضاه".