فيما يلي أبرز العناوين الصادرة صباح اليوم الاربعاء في صحف العدو الإسرائيلي.
القناة "العاشرة" العبرية:
- اليوم تجرى تظاهرات في كافة المدن "الإسرائيلية" احتجاجاً على ظاهرة العنف ضد النساء.
- وزير الطاقة "الإسرائيلي" يوفال شتاينتش اجتمع سراً بوزير المياه الأردني لحل أزمة القناة المائية.
- رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش "الإسرائيلي": احتمال مرتفع لانفجار الأوضاع على الحدود الشمالية.
القناة "الثانية" العبرية:
- مصرع ثلاث أشخاص وإصابة 12 آخرين في عملية اطلاق نار وقعت الليلة في فرنسا.
- "بيني جانيتس" و"يائير لبيد" اجتمعوا سراً بالأمس في أحد المطاعم، تحضيراً لمرحلة الانتخابات.
القناة "السابعة" العبرية:
- الجيش "الإسرائيلي" يستعد لهدم منازل منفذي عملية اطلاق النار في مطعم "شارونا".
- الوزير "يوأف غالانت": نحاول هدم أنفاق حزب الله على الحدود الشمالية دون المواجهة مع حزب الله.
- الرئيس اللبناني: نشاطات "إسرائيل" لهدم الأنفاق في أراضيها، لن تعرض حالة الهدوء للخطر.
صحيفة "هآرتس" العبرية:
- اليوم تجري عملية مواجهة بين مندوب الشكاوى السابق بالجيش "بريك" وبين ضباط لجنة التحقيق التي عينها رئيس الأركان.
- تحسن طفيف آخر طرأ اليوم على حالة المصابة الخطيرة بعملية إطلاق النار بعوفرا.
- بحثاً عن منفذي عملية اطلاق النار بعوفرا: الجيش "الإسرائيلي" حاصر الليلة مدينة رام الله واعتقل عدة فلسطينيين هناك.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية:
- رؤساء المجالس الإقليمية بغلاف غزة اجتمعوا الليلة مع قائد المنطقة الجنوبية بالجيش، اللواء "هرتسي هليفي" لمناقشة تطوير تعليمات الحماية بالغلاف، بناءا على العبر المستخلصة من التصعيد الأخير بغزة.
- نقابة المعلمين في "إسرائيل" تجري اليوم اضرابا جزئيا للمدارس الثانوية بالمناطق الشمالية.
صحيفة "معاريف" العبرية:
- الكنيست تصوت اليوم بالقراءة الأولى على قانون "جدعون ساعر" وسط توقعات بعدم تمرير القانون.
- آفي جباي: حكومة نتنياهو التي لا تعمل شيء لوقف العنف ضد النساء، لا تستحق البقاء.
موقع "كان" العبري:
- شخصيات بالسلطة الفلسطينية تتهم قطر بأنها تسعى لإقامة دولة فلسطينية بدون غزة، وطالبوا بطرد السفير القطري، محمد العمادي.
- وزيرة القضاء "الإسرائيلية" ايليت شاكيد: سنعمل على تعديلات قانونية لمنع زعاترة من تولي منصب نائب رئيس بلدية حيفا.
- عقيليه رئيس الوزراء "سارة نتنياهو" شاركت بالأمس في فعاليات رسمية باسم وزارة الخارجية "الإسرائيلية" في جواتيمالا.
موقع "والاه" العبري:
- وصول نائب رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو سلفيني" الليلة الى البلاد، في أول زيارة رسمية له في "إسرائيل".
- وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" لنائب لرئيس الوزراء الإيطالي: يجب أن نتعاون معا ضد الإسلام المتطرف.
- وزير السياحة الإسرائيلي "يريف لفين" طلب من نائب رئيس الوزراء الإيطالي، العمل على نقل سفارة بلاده الى القدس.
معاريف
وفد عسكري إسرائيلي يتوجه إلى موسكو لإطلاع قادة الجيش الروسي على عملية "درع شمالي"
من المتوقع أن يتوجه وفد مؤلف من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) إلى موسكو لإطلاع نظرائهم في الجيش الروسي على صورة الوضع فيما يتعلق بعملية "درع شمالي" التي تهدف إلى تدمير أنفاق تقول إسرائيل إن حزب الله حفرها من جنوب لبنان إلى أراضيها في المنطقة الحدودية الشمالية.
وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن اللواء أهرون حليوه، قائد شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، سيترأس الوفد الذي سيضم ممثلين لشعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] وسلاحي البحر والجو وقسم التخطيط. وستستغرق الزيارة يوماً واحداً.
وأضاف البيان أن الوفد العسكري الإسرائيلي سيناقش مع الروس آلية لمنع الاحتكاك بين الجانبين في الأجواء السورية، في ضوء حادثة إسقاط الطائرة الروسية في هذه الأجواء في أيلول/ سبتمبر الفائت.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في نهاية الأسبوع الفائت، مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقش معه خلالها الوضع في لبنان وسورية والعملية ضد أنفاق حزب الله، وأكد الكرملين في موسكو أن المكالمة جاءت بمبادرة من الجانب الإسرائيلي.
وقال ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في بيان أصدره أمس (الاثنين)، إن نتنياهو أطلع بوتين على تفاصيل عملية "درع شمالي"، وشدّد على أن إسرائيل ستستمر في إحباط تهديد الأنفاق.
وأضاف البيان أن نتنياهو وبوتين اتفقا على عقد اجتماع أمني قريب بين البلدين، وعلى عقد اجتماع بينهما لاحقاً.
وأشار البيان إلى أن نتنياهو جدّد خطوط إسرائيل الحمراء في سورية، وفي مقدمها منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك، ومنع حزب الله من الحصول على أسلحة متقدمة ومتطورة.
يديعوت أحرونوت
ضابط كبير من اللواء التكنولوجي التابع لـ"فرقة الجليل": عملية "درع شمالي" ما تزال في مراحلها الأولى
قال العقيد يانيف أفيتان من اللواء التكنولوجي التابع لـ"فرقة الجليل" في الجيش الإسرائيلي إنه تم تحقيق إنجازات باهرة في التعامل مع الأنفاق الهجومية التي قام حزب الله بحفرها في جنوب لبنان، وأكد أن عملية "درع شمالي" التي تهدف إلى اكتشاف هذه الأنفاق وتدميرها ما تزال في مراحلها الأولى.
وأضاف أفيتان، في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الاثنين)، أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تحقيق تفوق عسكري على أعدائه في هذا الشأن. وعزا الإنجازات إلى عمل وحدة خاصة تضم مختبراً تكنولوجياً لتطوير تقنيات لكشف أنفاق سبق أن تم تشكيلها في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية قبل 4 سنوات. وأشار إلى أن قدرات أفراد المختبر وأساليب عمله طورت، بناء على الخبرة التي اكتسبتها، وحدات مماثلة في الجيش تعمل على كشف الأنفاق في منطقة الحدود مع قطاع غزة. كما كشف النقاب عن نشر مجسات على امتداد الحدود، بعضها ثابت وبعضها متنقل، لمساعدة القوات على كشف الأنفاق.
وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكد، خلال مؤتمر لسفراء إسرائيل في الخارج عُقد في وزارة الخارجية في القدس أمس، أن إسرائيل تهدف إلى استغلال حقيقة اكتشاف أنفاق حزب الله الهجومية لتكثيف النضال الدبلوماسي الرامي إلى فرض عقوبات اقتصادية أشد على هذا الحزب وعلى إيران.
وحمّل الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي رونين منيليس القيادتين السياسية والعسكرية في لبنان، بمن في ذلك الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، المسؤولية المباشرة عن نشاط حزب الله في خدمة إيران.
وقال منيليس، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية التي تصدر في لندن أمس، إن نشاط حزب الله سيؤدي إلى تدهور أمني، وحذّر من أنه في حال وقوع مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل فإن ما حدث في الضاحية الجنوبية لبيروت في حرب لبنان الثانية سنة 2006 سيتضاعف عدة مرات في سائر أنحاء لبنان.
وأشار الناطق العسكري الإٍسرائيلي إلى أن قوات أُخرى من سلاح الجو وسلاح البحر وسلاح البرّ تقف إلى جانب القوات العاملة ضد أنفاق حزب الله، وعلى أهبة الاستعداد لمواجهة أي تدهور.
يسرائيل هيوم
نتنياهو: قابوس وافق على سفر طائرات شركة "إلعال" الإسرائيلية فوق أراضي سلطنة عُمان
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن السلطان قابوس أعرب خلال اللقاء معه عن موافقته على سفر طائرات شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال" فوق أراضي سلطنة عُمان.
وأضاف نتنياهو، خلال مؤتمر لسفراء إسرائيل في الخارج عُقد في وزارة الخارجية في القدس أمس (الاثنين)، أن إسرائيل بذلت جهداً كبيراً من أجل تدشين خط جوي قصير بين إسرائيل والهند عبر السعودية، وأكد أنه بفضل سماح السعودية لشركة الطيران الهندية "إير إنديا" بالعبور فوق أراضيها في إطار الخط الجوي بين تل أبيب ومومباي، أصبحت الرحلة أقصر.
وقال نتنياهو إن التحوّلات في الخريطة الدبلوماسية الإسرائيلية تحدث بفضل المزايا الاستخباراتية الخاصة بإسرائيل. وأشار إلى التغيير المهم الذي يحدث مع العالم العربي وارتباطه بالعلاقات مع أوروبا، فقال إن إسرائيل تحمي أوروبا من جانبين، الأول حين تحبط عشرات العمليات الإرهابية، والثاني عبر منع انهيار غرب الشرق الأوسط من خطر إيران.
وأضاف أن زعماء عرباً تحدث معهم أوضحوا له أنهم لا يريدون من الآن فصاعداً جعل الاستفادة من التطبيع مع إسرائيل رهينة التعنت الفلسطيني.
يسرائيل هيوم
رئيس الحكومة يتعهّد بالمضي قدماً بالمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية
تعهّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالمضي قدماً بالمشروع الاستيطاني في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وأعرب نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس (الاثنين)، عن غضبه جرّاء طلب بعض أعضاء الحزب تنظيم الوضع القانوني لمستوطنة "عوفرا"، وأشار إلى أن هؤلاء الأعضاء لا يدركون كثافة الجهود التي بذلتها الحكومات برئاسته على مدى السنوات الـ 10 الماضية من أجل صدّ الضغوط التي مورست عليها لوقف المشروع الاستيطاني في المناطق [المحتلة].
ووصف نتنياهو مرتكبي الهجوم المسلح بالقرب من مستوطنة "عوفرا" أول أمس بأنهم إرهابيون وحوش. وأكد أن قوات الأمن تلاحق هؤلاء القتلة وأعرب عن يقينه من أنها ستتمكن من إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة. وأضاف أنه لا يتوقع أن تندد السلطة الفلسطينية بالاعتداء كونها الجهة التي تحرض على الإرهاب.
وكان وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس حزب "البيت اليهودي"] دعا أمس رئيس الحكومة إلى العمل مع المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت على تنظيم الوضع القانوني لمستوطنة "عوفرا" على الفور.
وناشد بينت، خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة "البيت اليهودي" في الكنيست أمس، نتنياهو تغيير سياسته الأمنية وإعادة هيبة الردع إلى إسرائيل. وقال إنه من غير الأخلاقي عدم هدم منازل إرهابيين.
كما دعا "اللوبي البرلماني من أجل أرض إسرائيل" الحكومة إلى تنظيم الوضع القانوني لمستوطنة "عوفرا" رداً على العملية المسلحة التي وقعت بالقرب من المستوطنة أول أمس، وقام خلالها شبان فلسطينيون بإطلاق النار من سيارة مسرعة على محطة لحافلات الباص، وهو ما أسفر عن إصابة 7 مستوطنين بجروح.
في المقابل أكدت عضو الكنيست ميخال بيران من "المعسكر الصهيوني" ضرورة عدم استغلال هذا الهجوم للالتفاف على المشكلات القضائية لمستوطنة "عوفرا".
هآرتس
عملية كشف الأنفاق على الحدود مع لبنان دخلت مرحلة قابلة للانفجار
عاموس هرئيل - محلل عسكري
عمليات الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان- التي صُورت في البداية بشيء من الاستخفاف كعملية هندسية دفاعية ضئيلة الأهمية- تصل الآن إلى مرحلة حساسة جداً. بعد بضعة أيام من الارتباك، واضح أن الحكومة اللبنانية بدأت ببلورة سياسة رد على الخطوة الإسرائيلية. وفي مواجهة الأماكن التي تجري فيها عمليات الحفر بالقرب من الحدود تقف دوريات من الجيش اللبناني. ويرتفع التوتر- ومعه احتمال ارتكاب خطأ يتطور إلى حادثة- بصورة خاصة في الأماكن التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي داخل "الجيوب"، أي المناطق الموجودة شمال السياج الحدودي، لكن إسرائيل تدّعي أنها تابعة لسيادتها بحسب قرار الأمم المتحدة.
في هذه المواقع لا يفصل حالياً أي جدار أو سياج بين القوات الإسرائيلية والقوات اللبنانية. في عدد من الأماكن مدّ الجيش الإسرائيلي أسلاكاً معدنية لترسيم المكان المحدد للحدود. لكن الصور التي تُنشر عن الجانب اللبناني على سبيل المثال في قرية ميس الجبل، تروي القصة المركزية للأيام الأخيرة: يظهر جنود الجيش اللبناني في هذه الصور مسلحين بالبنادق والصواريخ المضادة للدبابات، بينما في الجانب الثاني من الصخور تعمل جرافة إسرائيلية.
عندما ينظر الجانبان إلى بعضهما البعض عن قرب، مسلحين بأسلحة موجهة نحو الجانب الثاني من الحدود، ويحاول جنود قوة اليونيفيل أن يشكلوا حاجزاً بين الإسرائيليين واللبنانيين (عناصر حزب الله، على ما يبدو، تراقب عن قرب)، فإننا أمام وصفة انفجار محتمل. سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى إدارة الأعمال بدقة وحذر كبيرين، كي لا تؤدي إلى حادثة غير مرغوب فيها. الأعصاب متوترة للغاية؛ ويكفي جندي لبناني واحد متوتر ليشعل ناراً سيكون من الصعب إطفاؤها بعد ذلك.
تذكير تاريخي مختصر: انسحبت إسرائيل من الجنوب اللبناني في أيار/مايو 2000، وانتشرت على "الخط الأزرق"، أي الحدود الدولية التي اعترفت بها الأمم المتحدة وخبراء ترسيم الحدود. لكن في بضعة أماكن على طول الحدود، ولاعتبارات هندسية في الأغلب،أُقيم الجدار الحدودي جنوبي الخط الأزرق، وهو ما خلق جيوباً خاضعة للسيادة الإسرائيلية تقع شمالي الخط.
بعد حرب لبنان الثانية في سنة 2006، بدأت إسرائيل تصر على قيام وجود عسكري في هذه الجيوب، من خلال دوريات تجري فيها بين حين وآخر. تعترف الحكومة اللبنانية مبدئياً بالخط الذي رسمته الأمم المتحدة، لكنها تتحفظ على 13 نقطة هي موضع خلاف على طول الحدود. في السنة الماضية اشتدت حدة الخلاف بين الطرفين بسبب بدء إسرائيل ببناء جدار لمنع التسلل إلى أراضيها من منطقتين هما موضع خلاف بين منارة ومسغاف- عام شرقي رأس الناقورة.
في الماضي وقعت حوادث حول عمليات الجيش في الجيوب. ففي سنة 2007، جرى تبادل إطلاق نار بين قوة من الجيش الإسرائيلي وناقلة جنود مدرعة تابعة للجيش اللبناني، عندما أصرت إسرائيل على البدء بالأعمال في منطقة أحد الجيوب. في سنة 2010، قُتل قائد كتيبة احتياطيين، المقدم دوف هراري، بنيران الجيش اللبناني، في أثناء قطع الجيش الأشجار في جيب بالقرب من كيبوتس منارة.
العملية الإسرائيلية للكشف عن الأنفاق تضع ضغوطاً على جميع المعنيين الآخرين. والجميع في الجانب اللبناني لديهم ما يخفونه. حزب الله حفر الأنفاق، منتهكاً قواعد وقف إطلاق النار؛ الجيش اللبناني الذي يحصل على مساعدة عسكرية واسعة من الولايات المتحدة وفرنسا، لم يتحرك لمنع عمليات الحزب (بينما رجال الاستخبارات في الجيش اللبناني يساعدون أحياناً بصورة فعالة حزب الله)؛ قوات اليونفيل كانت مشغولة في الأساس بعدم دس أنفها بما لا يعنيها، ولم تنظر إلى الطرفين.
الأنفاق التي يجري العثور عليها حالياً تخرج من داخل منازل في قرى لبنانية، سبق أن حددتها إسرائيل وطلبت من الأمم المتحدة تفتيشها منذ سنوات، لكنها ردت عليها سلباً بحجة أنها تمر في الباحات الخاصة ويحتاج عناصر اليونيفيل إلى أدلة قاطعة للعمل هناك. من وجهة نظر إسرائيلية يبدو أن هذا كان مشروع تمويه شارك فيه كثيرون، وللحكومة اللبنانية والأمم المتحدة دور فاعل فيه، حتى لو لم تكن لديهما معلومات استخباراتية مفصلة عن أعمال الحفر السرية التي يقوم بها حزب الله. بالإضافة إلى الرغبة الإسرائيلية في تجريد حزب الله من الرصيد العملاني للأنفاق السرية، والاستفادة من هذا الكشف على الساحة الدولية، توجد هنا جذور أزمة ثقة عميقة بين إسرائيل والأمم المتحدة، كانت متوقعة منذ فترة طويلة.
تجري هذه الأمور على خلفية الصمت المدوي والمتواصل لحزب الله الذي لم يرد حتى الآن على التصريحات الإسرائيلية. من المعقول الافتراض أن الحزب مشغول الآن بنفسه، وفي محاولة معرفة كيفية وقوع أسراره العملانية في يد الجيش الإسرائيلي، وأن يوضح ما الذي تعرفه الاستخبارات الإسرائيلية بدقة عن سائر خططه. إذا حدث احتكاك مباشر على طول الحدود، من المعقول أكثر أن يحدث هذا الأمر، كما في الماضي، بين الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني. لكن على المدى الأكثر بعداً، تحديد الأنفاق وتدميرها سيجبر حزب الله ورعاته الإيرانيين إلى إعادة فحص استعداداتهم العملانية على طول الحدود مع إسرائيل.
يسرائيل هَيوم
من تحت الأرض، طوفان إرهاب يهدد بالانفجار في الضفة الغربية
يوآف ليمور - محلل عسكري
مرة كل بضعة أسابيع يجري تذكير الجمهور الإسرائيلي بأن الجبهة الأكثر عنفاً وفتكاً والأكثر تعقيداً ليست غزة أو لبنان، بل هي، تحديداً، يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. فما حدث قبل شهرين في الحادثة التي قُتل فيها اثنان من الإسرائيليين في المنطقة الصناعية في برقان، حدث مجدداً مساء أول أمس- في هجوم إطلاق النار على محطة انتظار باصات في عوفرا.
هذان الهجومان احتلا العناوين الأولى في الصحف لأن فيهما قصة: القتيلان في منشأة تشهد تعايشاً هادئاً (في الحادث الأول)، وعدد كبير من المصابين مع مأساة كبيرة لامرأة حامل أُصيبت إصابة بالغة وخضعت لولادة قبل الأوان من أجل إنقاذ حياة الجنين (في الحادث الثاني). الاهتمام العام يحتاج إلى هذا القدر من التحفيز كي يتسلل الواقع في يهودا والسامرة إلى مجال انتباهه. إذا لم يكن هناك قصة أو دراما، الأحداث كلها تمر من تحت الرادار.
لكن الواقع في يهودا والسامرة لا يتألف من "ذروات" هجمات، بل من إرهاب يومي. كل ليلة تنشط عشرات الطواقم من الجيش الإسرائيلي ووحدات من الشرطة الإسرائيلية، أغلبيتها بقيادة الشاباك، لإحباط الهجمات. منذ رأس السنة حتى اليوم جرى إحباط أكثر من 530 هجوماً مهماً (عبوات، عمليات خطف، إطلاق نار، دهس، وطعن)، وجرى اعتقال أكثر من 4000 فلسطيني.
خلال هذه الفترة، قُتل 10 إسرائيليين وجُرح 76 آخرين. وللمقارنة فقط: في الجبهتين الأكثر اشتعالاً لإسرائيل في الأشهر الأخيرة- الشمال والجنوب- الواقع أكثر أمناً بكثير. فعلى الحدود مع لبنان وسورية لا توجد إصابات، في جبهة غزة قُتل ضابطان من الجيش الإسرائيلي، كما قُتل مواطن فلسطيني في جولة القتال الأخيرة جرّاء سقوط صاروخ في عسقلان.
صحيح أن احتمال الخطر من الجنوب والشمال، عند التصعيد، أكبر بكثير من الخطر في يهودا والسامرة، لكن الحياة اليومية في المناطق تنزف بصورة يومية. هجمات، رشق حجارة وزجاجات حارقة لا تُحصى؛ أيضاً احتكاكات محلية- جزء منها تتحمل مسؤوليته أطراف متشددة من المستوطنات- لا تحظى تقريباً بالاهتمام.
أيضاً العدد الكبير لإحباط هجمات لا يحظى على الاهتمام إلاّ إذا وقع حادث استثنائي، مثل البنية التحتية لـ"حماس" التي جرى كشفها في الشهر الماضي في الخليل؛ الجمهور ووسائل الإعلام اعتادا ذلك.
هذا واقع وهمي، لأن المناطق [المحتلة] ليست هادئة. يدل على ذلك ليس فقط الهجمات- التي تنفَّذ والتي تُحبَط- بل أيضاً الحوافز: "حماس" بواسطة قياداتها في غزة وتركيا توظف جهداً ضخماً في تنفيذ هجمات. وبينما تحرص الحركة على المحافظة على الهدوء في القطاع، هي تحاول إشعال الضفة.
الواقع بحد ذاته في يهودا والسامرة ليس مستقراً بسبب مشكلات متعددة- وراثة أبو مازن، العجز السياسي، الإحباط من الوضع الاقتصادي- الذي تريد "حماس" استغلاله من أجل أهدافها. عملياً، نجاحات الحركة ضئيلة بسبب حجم عمليات الإحباط، لكن أيضاً بسبب انخفاض الحوافز وسط الجمهور الفلسطيني للخروج إلى التظاهر في الشوارع.
ومع ذلك، لا وجود لنجاح مئة في المئة في العالم. هناك دائماً خلية، أو مخرب وحيد، لا يمكن توقيفهما مسبقاً. ومع ذلك، ما يجري هو لغز معقد من الصعب حلّه: المخرب في حادثة برقان ما يزال يتجول بحريّة (بعد مرور أكثر من 8 أسابيع)، على الرغم من الجهد الكبير الذي يُبذَل لاعتقاله. جهد مشابه يجري توظيفه الآن ضد الذين قاموا بالأمس بالهجوم في عوفرا. والتقدير أن الأمر يتعلق بخلية منظمة، يجب إلقاء القبض عليها قبل أن تضرب مجدداً.