الخطاب الأكثر حرجا
"خطابه الى الأمة هذه الليلة هو الأكثر حرجا في مسار سياسي قصير" كتبت "ليبراسيون" في افتتاحيتها. وقد لفتت الى أن "الرئيس ماكرون لزمه ثمانية عشر شهرا للصعود الى القمة وثمانية عشر شهرا آخر للسقوط، ما جعل منه أقل رؤساء الجمهورية الخامسة شعبية" تابع كاتب المقال "لوران جوفران" الذي شكك بقدرة إيمانويل ماكرون على احتواء الأزمة". "عليه أن يتلو فعل الندامة وأن يظهر" كتبت أيضا "ليبراسيون"، "أنه فهم دواعي كره الفرنسيين له، لحظة الحقيقة هذه ستبين" تابعت "ليبراسيون"، "قدرته على الاستمرار بولايته".
مهمة ماكرون تبدو مستحيلة
"مهمة ماكرون تبدو مستحيلة" كتبت بدورها "لوباريزيان" في افتتاحيتها وقد اعتبرت أن "فرنسا سيتهدد استقرارها السياسي في حال فشل رئيس الجمهورية". أما افتتاحية "لاكروا" فقد رأت أن عليه "التراجع والصمود في آن واحد". "لوفيغارو" أيضا أشارت الى أن "التنازلات لن تكفي لإنهاء الازمة، ذلك أن صرخة حركة السترات الصفراء هي قبل أي شيء نداء من أجل المطالبة بمزيد من الاعتبار".
ليس بالشيكات وحدها
كاتب المقال "غيوم تابار" لفت بالمقابل، الى أنه "على الرئيس ماكرون أن يقنع الغاضبين بأنه تغير على الصعيد الشخصي كي يصحح تهمة العجرفة التي لازمته". وقد خلص "تابار" الى أن إيمانويل ماكرون لن يصلح الشرخ بدفتر شيكاته ولا بحذلقته بل بفتح قلبه كي يتسنى له الاستماع الى قلب الفرنسيين" الذين هم بحسب "لوفيغارو"، "أكثر اعتراضا على ما يعتبرونه تجاهلا لهم مما هم على الإصلاحات."
ضيق الفرنسيين بالضرائب كمنطلق
"لوبينيون" رأت في افتتاحيتها أن على "الرئيس ماكرون إعادة النظر بسياسته وأسلوبه وخطابه، ولكن انطلاقا من ضيق الفرنسيين بالضرائب". وتقول "لوبينيون" إن "الطبقات المتوسطة لم تعد تقر بأحقية الضرائب لأنها ترى نفسها مدعوة لدفع مبالغ متزايدة لقاء خدمات متضائلة، لا بل إن هذه الطبقات باتت تجد نفسها" بحسب "لوبينيون"، "أسيرة دولة إيعازاتها متضاربة ونموذج اجتماعي لا يحمي ونظام ضريبي غير عادل".
نحو أزمة حكم؟
ويشير كاتب المقال "ريمي غودو" الى أن "الانهيار الاقتصادي والمالي يتلازم مع الافلاس السياسي" وقد خلص الى أنه "على الرئيس ماكرون، في سعيه لإقرار عقد اجتماعي جديد، أن يعبر عن تعاطفه مع الفرنسيين ويفتح لهم آفاق مشاركة حقيقية بالقرار، على أمل أن يكسب بعض الوقت" تقول "لوبينيون" ولكن دون أن يضمن تجنب أزمة حكم."
السترات الصفراء: رد ماكرون جاء متأخرا
صحف اليوم أفردت أيضا حيزا هاما لتوقعات ناشطي حركة "السترات الصفراء". "هؤلاء ينتظرون خطاب الرئيس بمزيج من اللامبالاة والشك والحشرية" كتبت "لوفيغارو" فيما "ليبراسيون" نقلت عن السترات الصفراء شعورهم بأن رد الرئيس ماكرون جاء متأخرا جدا.
"العقيدة الأمنية الجديدة" على المحك
ونقرأ في صحف اليوم أيضا تقييما لأداء الشرطة وأجهزة الأمن ما بين "لوفيغارو" التي أيدته و"ليبراسيون" المتحفظة عليه. وقد لفتت الى "الجدل الذي أثاره لجوء الشرطة الى التوقيف الاحترازي" كما تساءلت عن "العقيدة الأمنية الجديدة" التي اعتمدت يوم السبت الماضي وعما إذا كانت "ساهمت بخفض أعداد الجرحى مقابل زيادة في حجم الخسائر المادية وعمليات الحرق والتكسير".
شكوك حول دور روسيا
"ليبراسيون" خصصت مقالا للشكوك حول دور الحسابات الإلكترونية المزيفة التي تسعى للتهويل فيما "لي زيكو" أشارت في السياق ذاته الى تقرير أصدرته التايمز البريطانية عن ضلوع روسيا بصب الزيت على النار.