البداية ستكون مع مجلة لوبوان التي نشرت حوارا مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رانزي.
المجلة الأسبوعية "لوبوان" تطرقت من خلال الحوار مع رئيس الوزراء الإيطالي الى مختلف المواضيع السياسية الهامة التي تهم الشأن الإيطالي والاوروبي ولاسيما حول مستقبل الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا.
"ماتيو رانزي" وصف البريكست بالهزيمة لأوروبا والكارثة بالنسبة لبريطانيا مضيفا بان رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" مجبرة على عرض اتفاق خروج لندن من الاتحاد الأوروبي على الاستفتاء لكنه يعتقد بان هذا لن يحدث.
وفي موضوع رغبة دول أوروبا الوسطى التي تضم سلوفاكيا وبولونيا ومجر وجمهورية التشيك دعم وصول قادة قوميين الى الحكم أجاب رئيس الوزراء الإيطالي بأن روما ستكون مع خطوة الاتحاد الأوروبي في ممارسة الضغوطات المالية عليها واعترف "ماتيو رانزي" بان الشعوبية في إيطاليا قوية لكنها في حالة تراجع ولن تنتشر في أوروبا مشيرا الى ان هناك تجارب سياسية في عدة دول أوروبية أدت الى ظهور أحزاب جديدة ضد سياسة الأحزاب التقليدية وهي ليست أحزاب شعبوية ولا ضد الاتحاد الأوروبي على غرار حزب "الخضر" في المانيا حزب "الجمهورية الى الامام" في فرنسا إضافة الى حزب "سيوداداموس" في اسبانيا .
ماكرون / السترات الصفراء ... لماذا هذه الكراهية؟
مجلة "ليكسبراس" نشرت مقالا حول تطور احتجاج حركة السترات الصفراء في فرنسا حيث اعتبرت المجلة ان الزيادة في الضرائب هي بداية التحرك والمحرك كان ضعف القدرة الشرائية اما من ساعد على سرعة انتشار الحركة الاحتجاجية فهو العداء الشعبي للرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" بسبب اصلاحاته الاقتصادية.
ونقلت المجلة عن أحد المتابعين للشأن السياسي الفرنسي بأن السياسة الصارمة لماكرون مع توليه الرئاسة غذت السخط الحاصل في فرنسا ففي 06 أشهر انتقلت نسبة الفرنسيين الذين لا يثقون في الرئيس الفرنسي من 24 % الى 44 %وهي نسبة وصل اليها الرؤساء السابقون لكنها لم تكن في فترة قصيرة من حكمهم بل اخذت عدة مراحل.
مجلة "ليكسبرس" اشارت الى ان الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" عليه ان يتحلى بالشجاعة وان يعمل على إعادة الثقة بينه وبين المواطن في فرنسا واعتبرت المجلة ان ماكرون يملك القدرة على التواصل مع الشعب الفرنسي وهذه القدرة هي واحدة من العلامات التجارية التي يمتلكها ومكنته من ان يواجه نقابيي اتحاد العام للشغل خلال فترة الإعلان عن الإصلاحات في قانون العمل إضافة الى مواجهته لعمال مصنع "وييربول" خلال حملته الانتخابية قبل توليه الرئاسة.
ألمانيا: أنجيلا ميركل ... نهاية ولاية
تحت هذا العنوان نشرت "مجلة لوبس" مقالا عن رحيل المستشارة الامانية "انجيلا ميركل" بعد نهاية ولايتها الجارية حيث اعتبرت المجلة ان ميركل ارادت الرحيل في نهاية ولايتها السابقة عام 2016 ولاسيما بعد استقبالها للمهاجرين سنة 2015 وهو استقبال كان ضربة قوية لشعبيتها.
وأضافت المجلة ان المستشارة الألمانية كانت تحلم بالولايات المتحدة والعالم الحر عندما كانت تعيش في الجانب الشرقي من المانيا قبل توحيدها لكنها شعرت بالخيانة للمرة الأولى يوم انتخاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ولم تعد ترى انها تتقاسم نفس القيم.
مجلة لوبس أفادت ان المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" التي ستترك منصبها عام 2021 جلبت الكثير بالنسبة لأوروبا بل جلبت أكثر من رؤية لمستقبل القارة وقدمت كل ما لديها من القيم في الإنسانية واحترام الحرية ومعنى الديمقراطية فمع رحيل "أنجيلا ميركل " ستفتقد القارة الأوروبية الكثير من هذه القيم.
إعداد: محمد بو شيبة