أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" خليل حمدان "ان لبنان الذي عرف عنه انه بلد التسويات كيف لا يمكن اليوم التوصل الى تسوية تخرج الوطن من ازمة تشكيل الحكومة"، لافتا الى "ان البلد يحتاج الى جرعة اضافية من التضامن الوطني والتماسك والى انتظام عمل المؤسسات".
كلام حمدان جاء خلال القائه كلمة الحركة في الاحتفال التأبيني الذي أقامته حركة أمل وكشافة الرسالة الاسلامية وآل قلقاس وشومان وصالح واهالي بلدة حارة صيدا لمناسبة ذكرى مرور اسبوع على وفاة احد كوادر الحركة مصطفى قلقاس "ابو حسين"، في النادي الحسيني للبلدة، حضره اضافة لحمدان، عضو هيئة الرئاسة في الحركة رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، قياديون من كشافة الرسالة الاسلامية، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب نضال حطيط على رأس وفد من قيادة الاقليم ولجنة المنطقة السابعة في الحركة، وفد من حزب الله، وفد من التنظيم الشعبي الناصري، لفيف من العلماء، فاعاليات بلدية واختيارية وامنية واجتماعية، وحشود شعبية من مختلف المناطق.
ونقل حمدان في مستهل كلمته التعازي لاسرة الراحل باسم رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادتها ومجاهديها، وتطرق الى التهديدات الاسرائيلية، فقال: "ان المستقبل الآتي لا يبشر باننا امام مرحلة مستقرة على مختلف المستويات وخاصة امام عدو صهيوني لا يخفي نواياه العدوانية تجاه لبنان وشعبه ومقاومته، ونقول بكل صراحة كنا في السابق مكسر عصا لعنجهية وغطرسة اسرائيل واليوم نقول ان لبنان بفضل مقاومته وجيشه ووحدة شعبه لم يعد هو الحلقة الاضعف ولم يعد مكسر عصا او فشة خلق لاسرائيل ومشاريعها وأي اعتداء اسرائيلي على لبنان سيكون مكلفا على العدو الاسرائيلي وعلى هذا العدوان يحسب الف حساب قبل ان يفكر بارتكاب اي حماقة تجاه لبنان".
واضاف: "ان البلد يحتاج الى جرعة اضافية من التضامن الوطني والتماسك والى انتظام عمل المؤسسات، فانتظام عمل المؤسسات ليس من الكماليات، والمطلوب الاقلاع عن سياسة تضييع الوقت لان التحديات التي تواجه الوطن كبيرة جدا، فالشغل الشاغل والاولوية للجميع يجب ان تكون عند الجميع العمل من اجل تشكيل الحكومة على قاعدة تمثيل الجميع وفقا لمعيار واحد يقوم على اساس الاعتراف بنتائج الانتخابات النيابية".
وأكد حمدان "ان سياسة ادارة الظهر للازمة لم تعد تجدي، وتشكيل الحكومة أمر ضروري وملح وعلى الجميع المساهمة في تقديم الحلول المناسبة، فاضاعة الوقت ليس من مصلحة أحد على الاطلاق، فالمراهنة على الوقت تضع لبنان واللبنانيين امام خطر".