اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون، ان "لا يعفينا من مسؤولياتنا كلبنانيين اذا كانت اسباب احدى العقد الحكومية خارجية، فقد جاء الوقت الذي يجب علينا ممارسة سيادتنا بتخطي المطالب الخارجية من اينما اتت لتشكيل حكومة"،مشيرا الى ان "الاستقلال هو ثقافة والخارج لا يمكن ان يفعل شيئا اذا توحدنا واتخذنا قراراتنا بمعزل عن موافقة الخارج او رفضه".
وشدّد النائب عون على ان "رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى النواب يدخل من ضمن الدستور وهي من صلاحيات رئيس الجمهورية، ونحن لا نهدف الى نزع التكليف من الرئيس المكلف سعد الحريري فالنواب هم من سموا الحريري ويمكن لمجلس النواب ان يلاقي مخارج للأزمة الحكومية، حين نعيد الامر الى صاحب الصلاحية الذي كلّف الحريري بتشكيل الحكومة، في حين ان الحريري لا يسعى الى افتعال ازمة سياسية في هذا السياق، لأن استخدام الرئيس لصلاحياته ليس موجها ضد احد." ولفت الى ان "وجهتي النظر فيما خص النواب السنة المستقلين صحيحة، كون النواب السنة كانوا في الاستشارات النيابية من ضمن كتلهم ولم يأتوا الى الاستشارات من ضمن كتلة موحدة، في حين ان النظرية الثانية تلفت الى ان يمكن للنواب والكتل ان تعيد النظر بتحالفاتها وتموضعها، وليس خاطئا ان يطالب النواب السنة بالتمثل في الحكومة لأنهم يمثلون نسبة كبيرة من الطائفة السنية، وفق نتيجة الانتخابات،" واعتبر النائب عون ان "نحن نمر بأزمة نظام اليوم والدليل ما يحصل من تنازع صلاحيات فضلا عن الصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومات"، مؤكدا "نية تكتل لبنان القوي الحفاظ على علاقة جيدة مع الحريري فنحن متفاهمون معه اليوم وبخاصة على الامور الاقتصادية".