رحبت الرئاسة الفلسطينية والقوى الإسلامية والوطنية بفشل الولايات المتحدة الأمريكية في تمرير مشروع قرار يدين حركة "حماس" في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري في بيان له اليوم الجمعة 7 ديسمبر / كانون الأول الجاري: "فشل المشروع الأمريكي في الأمم المتحدة يمثل صفعة للإدارة الأمريكية وتأكيدا على شرعية المقاومة ودعما سياسيا كبيرا للشعب والقضية الفلسطينية".
ورحبت الرئاسة الفلسطينية بفشل التصويت على قرار الإدانة، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" بيان عن الرئاسة الفلسطينية جاء فيه "رحبت الرئاسة الفلسطينية مساء اليوم الخميس، برفض الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع القرار الأمريكي لإدانة النضال الوطني الفلسطيني".
وأضاف البيان: "الرئاسة شكرت جميع الدول التي صوتت ضد مشروع القرار الأمريكي، مؤكدة أنها لن تسمح بإدانة النضال الوطني الفلسطيني".
من جانبه قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول إن "فشل مشروع القرار الأمريكي انتصار فلسطيني كبير، وهو تأكيد على أن التناقض الأساس مع دولة الاحتلال وحلفائها وأننا نقف صفا واحدا في معركة البقاء والصمود حتى تحقيق كل تطلعات شعبنا".
وقال داود شهاب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في بيان له: "فشل مشروع القرار الأمريكي في الأمم المتحدة صفعة لأمريكا وإسرائيل اللتان كعادتهما تروجان الأكاذيب من على المنصة الدولية".
وبدورها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان، ان الفشل الأمريكي بإدانة حركة حماس يشكل انتصارا للمقاومة الفلسطينية ويؤكد بأن كل المؤامرات والمحاولات التي ترعاها أمريكا تفشل أمام عدالة القضية الوطنية الفلسطينية.
وسقط المشروع الأمريكي لإدانة حركة "حماس" بغالبية 87 صوتا مقابل 57 معارضا، و33 ممتنعا ما يعني عدم حصوله على ثلثي الأصوات.
وكانت الجمعية العامة صوتت، الخميس، لصالح ضرورة حصول قرار واشنطن بإدانة حماس على غالبية ثلثي أصوات الجمعية، لاعتماده.
وقدمت الولايات المتحدة مشروعها تحت عنوان "أنشطة حماس وغيرها من الجماعات المقاتلة في غزة".
ويدين مشروع القرار حماس "لإطلاق صواريخ بصورة متكررة إلى داخل إسرائيل وللتحريض على العنف، مما يعرض المدنيين للخطر، كما تطالب الجمعية العامة بموجبه حماس والأطراف المقاتلة الأخرى، بما فيها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية "بوقف جميع الأعمال الاستفزازية والأنشطة العنيفة، بما في ذلك عن طريق استخدام الأجهزة الحارقة المحمولة جوا، وتدين استخدام الموارد من جانب حماس في غزة لإقامة بنى تحتية عسكرية تشمل أنفاقا للتسلل إلى إسرائيل ومعدات لإطلاق صواريخ على المناطق المدنية.