شهدت منطقة جنوب لبنان تطورًا ميدانيًا هو الأبرز منذ "حرب تموز 2006"، إذ أعلن جيش العدو الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عن بدء حملته العسكرية "درع شمال" لتدمير أنفاق "حزب الله" التي امتدت إلى داخل مستوطناته الشمالية.
وبعد ساعات من انطلاق العملية واكتشاف نفق في منطقة "المطلة" في أقصى الشمال، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، رونين منيليس، أن "درع شمال" ستستمر أسابيع طويلة وقد تنتقل إلى الأراضي اللبنانية، معتبرًا أن حفر الأنفاق يشكل تهديدًا، وخرقًا فادحًا للسيادة الإسرائيلية، متهمًا "حزب الله" بتجاهل وخرق قرارات الأمم المتحدة.
والجدير ذكره هنا، أن النفق الذي تم اكتشافه ينطلق من مبنى مدني في قرية كفركلا ويجتاز الخط الأزرق بمسافة نحو 40 مترًا إلى داخل إسرائيل.
كما حمّلت إسرائيل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية بمنطقة الخط الأزرق شمالًا، قائلةَ إن "هذه الأنفاق تثبت عدم قيام الجيش اللبناني بمسؤولياته في تلك المنطقة".
إقرأ أيضًا: الجبل يهتز أمنيًا والللبنانيون يتفاعلون
بدوره، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "إننا فخورون بضباط وجنود الجيش الإسرائيلي بسبب العمليات المعقدة والنجاحات العملانية منذ المراحل الأولى للعملية"، وهدّد بأن "من يحاول المس بدولة إسرائيل، سيدفع ثمنا كبيرًا"، وأضاف "إننا نعمل بحزم ومسؤولية على جميع الجبهات في آن واحد، وسنواصل القيام بعمليات أخرى مكشوفة وسرية من أجل ضمان أمن إسرائيل".
تزامنًا مع ذلك، أطلق النشطاء على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" وسوم تحت عنوان "#إسرائيل_تحفر_قبرها" و "#سنعبر" تعبيرًا عن الثبات والعزم على العبور يومًا نحو فلسطين المحتلة وتحريرها، رغم اجراءات العدو.
من جهته، قال أحد النشطاء: "إن وجد الإسرائيلي نفقًا لحزب الله فأنا متأكّد أن هذا النفق سيكون قبره #سنعبر".
وغرد آخر قائلًا: " في نهاية هذا الحفر ستجدونَ قُبورَكُم #إسرائيل_تحفر_قبرها".