بعد سبتٍ أسود شهدته بلدة الجاهلية يوم السبت الماضي، أدى إلى مقتل المدعو "محمد بو ذياب"، إثر الإشتباكات التي وقعت بين قوة من "شعبة المعلومات" التابعة لـ "قوى الأمن الداخلي"، وعناصر من "حزب التوحيد"، ما دفع البعض إلى اعتبار أن لبنان أصبح على "كف عفريت"، بعدما تم قطع العديد من الطرقات في الجبل والعاصمة، اضافت التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان جرعة خطر زائدة لما يحمله هذا البلد من ضغوطات.
وفي هذا السياق، أعلن جيش العدو الإسرائيلي في بيان له عن انطلاق عملية عسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان، وذلك بهدف إحباط أنفاق يحفرها (حزب الله) داخل الأراضي الإسرائيلية، تم رصدها والكشف عنها من قبل جيش العدو الإسرائيلي، بحيث وصفت إسرائيل أنفاق (حزب الله) في حدودها الشمالية بـ"الخرق الفادح" للسيادة الإسرائيلية، الأمر الذي يشكل "تهديداً فورياً للمواطنين"، وفقاً لما جاء في بيان الجيش.
وفي تفاصيل البيان، قال جيش العدو الإسرائيلي أنه بدأ "عملية الدرع الشمال" لكشف وإحباط هجمات حدودية عبر أنفاق حفرتها منظمة (حزب الله) من لبنان إلى إسرائيل".
وتابع أن "الجيش أقام منطقة عسكرية مغلقة في القطاع المعني، وعزز وجوده من دون تعبئة جنود الاحتياط، كما أنه لم يصدر أي تعليمات خاصة للسكان المدنيين الإسرائيليين".
وفي سياق الخطة الدفاعية، أوضح البيان "أن الجيش يطبق خطة دفاعية خاصة في المنطقة الشمالية، تتضمن إقامة جدران وعوائق صخرية، بالإضافة إلى تجريف للأراضي"، مضيفاً أن "هذه الخطة هدفها منع العدو من تحقيق قدراته الهجومية".
مشيراً إلى "أن هيئة الأركان العامة الإسرائيلية كانت تستعد لهذه الحملة العسكرية، التي تشارك فيها قوات كبيرة، منذ عام 2014".
من جهته، قال المتحدث باسم القوات الإسرائيلية جوناثان كونريكوس لوكالة فرانس برس أن "أنفاق الهجوم" تلك لم تكن بدأت العمل بعد لكنه سيتم سدها أو هدمها من غير أن يحدد عدد الأنفاق أو يوضح الوسائل التي ستستخدم لهذا الهدف".
وبدوره، غرّد المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي افيخاي ادرعي، كما نقلت صحيفة "الجمهورية"، قائلاً: "يحذّر جيش الدفاع عناصر (حزب الله) وجنود الجيش اللبناني وينصحهم بالابتعاد عن أي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية الى الأراضي الإسرائيلية، أعذر من أنذر".