روت أولغا هبر، زميلة المذيع البريطاني غافين فورد، اللحظات الأخيرة التي عاشها في الإذاعة قبل العثور عليه مقتولاً في شقته يوم الثلاثاء في 27 تشرين الثاني الفائت.
صورة للاحتفال بعيد ميلاد فورد الثالث والخمسين
وأوضحت هبر أنّها احتفلت مع غافين والأصدقاء بعيده الثالث والخمسين مساء يوم الأحد في مطعمه المفضل في بيروت، مشيرةً إلى أنّ الاحتفال بعيده أصبح بمثابة تقليد سنوي.
وتابعت هبر أنّ غافين ذهب في صباح اليوم التالي إلى الإذاعة وودع زملاءه كالمعتاد، إلاّ أنّه تخلّف عن الحضور إلى الاستديو في تمام الساعة السابعة في صباح اليوم التالي (الثلاثاء).
صورة حديثة لغافين فورد من الاستديو
وبيّنت هبر أنّها انتظرت غافين لنحو 25 دقيقة، قائلةً إنّها بعثت له رسالة عبر تطبيق "واتساب" بحلول الساعة السابعة و25 دقيقة، قالت له فيها: "مرحبا، هل أنت بخير؟".
وأضافت هبر أنّ الرسالة خرجت من هاتفها إلاّ أنّها لم تصله، مشيرةً إلى أنّها سارعت إلى الاتصال به بعدما لاحظت أنّ آخر ظهور له كان في تمام الساعة الـ11:17 دقيقة من صباح يوم الاثنين، إلاّ أنّها وجدت خطه مقفلاً. وعندها، تواصلت أولغا مع المسؤول ناجي شرابية وأخبرته أن أمراً ما ليس على ما يرام، فتوجه إلى شقة غافين.
وتابعت هبر بأنّ الأمور زادت تعقيداً بعدما عجز شرابية عن العثور على سيارة غافين مركونة بالقرب من منزله، لافتةً إلى أنّه تم الاتصال بالشرطة حينئذ.
وقالت هبر إنّها قصدت برفقة عدد من الأصدقاء شقة غافين بعد ساعات حيث انتظروا وصول رجال الشرطة.
وفي غضون ذلك الوقت، اكتشف أحد أصدقاء غافين أنّ باب شقته لم يكن مقفلاً، ففتحه ودخل وشاهد المشهد المروع.
وعنذئذ، هرعت أولغا برفقة الأصدقاء للدخول إلى الشقة، إلاّ أنّ الصديق الذي دخل أولاً هرع إلى الخارج وصرخ داعياً إلى طلب النجدة. وأردفت أولغا قائلةً إنّ الشرطة دخلت إلى المكان بعد دقائق وأغلقت مسرح الجريمة، وواصفةَ ما حصل بفيلم الرعب.
يُذكر أنّ قوى الأمن أوقفت شخصين يُشتبه في أنّهما يقفان وراء جريمة قتل غافين فورد.