صحيفة إسرائيل هيوم:
تعطيل تعيين إدري لقائد عام الشرطة محاولة من النخبة لسرقة السلطة من الحكومة.
المرشح للقائد العام للشرطة، مستعد لفحص آلة كشف الكذب مرة أخرى.
حزب الله يتوقع أن "إسرائيل" ستقصف في لبنان.
صائب عريقات، ترامب يريد تقسيم الفلسطينيين، ولا خطة لديه غير الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدس، ورفض حل الدولتين.
اتساع الاحتجاجات ضد قتل النساء، ودعوات إضراب الثلاثاء القادم.
في شريط فيديو جديد، حزب الله يهدد "إسرائيل".
الولايات المتحدة، إيران أجرت تجربة على صاروخ يمكنه ضرب أوروبا.
صحيفة معاريف :
اتساع الدعم من البلديات والشركات الإسرائيلية للإضراب الثلاثاء القادم بسبب العنف ضد النساء.
قبيل إنهاء رئيس الأركان الإسرائيلي لمهامه، حالة من الفوضى تسود بين ضباط الجيش الإسرائيلي.
الخبر عن أنبوب الغاز الإسرائيلي الأوروبي خبر زائف وغير دقيق.
مئات اعتقلوا في تظاهرات باريس ضد سياسية الرئيس الفرنسي مكرون.
الوحدة الإسرائيلية الخاصة عوكتس تجري تدريبات على الحرب.
تفجير مركبة رجل أعمال إسرائيلي في ريشون ليتسيون دون وقوع إصابات.
صحيفة هآرتس:
على الحدود الشمالية متوقع فترة متوترة، ومركز الثقل انتقل من سوريا إلى لبنان.
بلديات كثيرة تسمح للنساء بإضراب يوم الثلاثاء القادم احتجاجاً على العنف ضد النساء.
الوزراء سيناقشون اليوم إن كانوا سيستمرون في إقرار قانون جدعون ساعر.
وزير الخارجية الأمريكي على تويتر، إيران أجرت تجربة على صاروخ بالستي.
باريس تشتعل، واعتقال مئات المتظاهرين.
صحيفة يديعوت أحرنوت:
شركات إسرائيلية تنضم لإضراب النساء يوم الثلاثاء بسبب العنف ضد النساء.
انفجار في مركبة رجل أعمال في ريشون ليتسون دون وقوع إصابات.
مباني أحرقت، محطات مترو أغلقت في الاحتجاجات في العاصمة الفرنسية باريس.
استئناف للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد إجراءات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المخففة لترخيص السلاح.
موقع واللا نيوز:
يوم الثلاثاء القادم، يوم ثلاثاء النساء الإسرائيليات ضد العنف تجاه النساء.
باريس تشتعل مرّة أخرى للأسبوع الثالث على التوالي.
على الرغم من تعهدات حركة حماس، آلاف تظاهروا أمام الجدار على حدود غزة.
الرئيس الفرنسي يطالب ولي العهد السعودي كشف تفاصيل اغتيال الخاشقجي.
قائد سلاح البحرية الأمريكي وجد ميتاً في مكان إقامته في البحرين.
القناة العاشرة الإسرائيلية:
ترامب، سألتقي رئيس كوريا الشمالية في يناير أو فبراير القادم.
بلديات وشركات إسرائيلية تنضم لإضراب الثلاثاء على خلفية العنف ضد النساء.
الرئيس الفرنسي، مظاهرات باريس ليست بسبب غضب مُحق.
مظاهرات في لندن ضد مسابقة الأغنية الأوروبية في “إسرائيل”، ومظاهرات أخرى مؤيده.
موت جورج بوش الأب عن 94 عاماً.
لبناء تحالف الوسط، يهود براك يلتقي رئيس المعسكر الصهيوني في بيته.
القناة الثانية الإسرائيلية:
النساء في المجتمع الإسرائيلي ستضرب يوم الثلاثاء القادم .
انفجار عبوة في مركبة رجل أعمال في ريشون ليتسيون دون إصابات.
مظاهرات عنيفة في باريس، آلاف تظاهروا وأحرقوا مركبات.
إيران نفذت تجربة على صاروخ بالستي جديد.
"يديعوت أحرونوت"
إسرائيل تقرر خفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تركيا
قالت إذاعة "كان" الإسرائيلية تابعة لهيئة البث الجديدة، إن إسرائيل قررت خفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تركيا من منطلق المعاملة بالمثل، وذلك بعد قيام أنقرة بطرد السفير الإسرائيلي لديها وقيام إسرائيل بطرد القنصل التركي في إثر آخر الأحداث في قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون قوله إن إسرائيل قررت عدم تعيين سفير جديد لها في أنقرة خلفاً للسفير السابق إيتان نائيه الذي أبعدته تركيا قبل نصف سنة على خلفية الأحداث في قطاع غزة.
وأضاف نحشون أنه تقرر أيضاً عدم تعيين قنصل جديد لإسرائيل في إستانبول، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن من مصلحة إسرائيل وتركيا إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما بالكامل.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل في إثر طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة، احتجاجاً على الأحداث خلال "مسيرات العودة" في قطاع غزة. وقالت إسرائيل إن تركيا تعمّدت إهانة السفير لدى خروجه من تركيا، وردّت على هذه الخطوة بطرد القنصل التركي لديها.
معاريف
مصدر فلسطيني مسؤول في قطاع غزة: في حال استمرار إسرائيل في تأخير تخفيف القيود المفروضة على القطاع سيتم تكثيف تظاهرات "مسيرات العودة"
حذّر مصدر فلسطيني مسؤول في قطاع غزة الخميس الفائت من أنه في حال استمرار إسرائيل في تأخير تخفيف القيود المفروضة على القطاع بفعل الحصار فسيتم تكثيف تظاهرات "مسيرات العودة" في منطقة الحدود معها، بعد أن تم كبح هذه التظاهرات في الأسابيع الماضية.
وقال هذا المصدر، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام فلسطينية وعربية، إن هناك استياء في غزة جرّاء تلكؤ إسرائيل في تنفيذ الخطوات المنصوص عليه في التفاهمات بين الطرفين، والهادفة إلى إعادة الهدوء إلى منطقة الحدود. وأشار إلى أن الحديث يدور حول توسيع منطقة صيد الأسماك في بحر القطاع وفتح المعابر.
وأضاف المصدر أن الفصائل الفلسطينية في غزة ستدرس الأمر وستبلّغ المصريين، بصفتهم الوسيط بين الجانبين، بتأخير إسرائيل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
"معاريف"
إسرائيل تقدّم كل المساعدة العسكرية والاستخباراتية المطلوبة إلى مصر من أجل هزيمة "داعش" في سيناء
يوسي ميلمان - محلل عسكري
تسود في أروقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ولا سيما لدى أجهزة الاستخبارات، خيبة أمل من عدم تمكّن الجيش المصري حتى الآن من هزيمة تنظيم "داعش" في شبه جزيرة سيناء. وخيبة الأمل هذه ناجمة أساساً عن حقيقة أنه على الرغم من أن الجيش وأجهزة الاستخبارات في مصر يحظيان في السنوات الأخيرة بمساعدات كبيرة من طرف عناصر استخباراتية غربية، وكذلك من عناصر استخباراتية إسرائيلية بحسب ما تؤكد وسائل إعلام أجنبية، فإنهما ما يزالان غير قادرين على أداء المهمة المطلوبة.
في بداية السنة الحالية قال لي عدد من كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات إن التقديرات السائدة لديهم تشير إلى أن مصر ستتمكن من القضاء على النشاط الإرهابي في سيناء حتى نهاية سنة 2018 الحالية. والآن يتضح أن هذا الأمر لن يتم. مع ذلك لا يجب التقليل من أهمية الإنجازات التي حققها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل ما يتعلق بمواجهة خلايا الإرهاب التابعة لـ"داعش" في شمال شبه الجزيرة، وتحديداً في المناطق الواقعة بين رفح والشيخ زويد والعريش. وتعززت هذه الإنجازات بعد أن قامت قوات الجنرال خليفة حفتر، قائد المناطق الشرقية من ليبيا، بتسليم هشام العشماوي، الذي يُعتبر أحد أخطر الإرهابيين الذي نشطوا في تلك المنطقة في السنوات الأخيرة، إلى المصريين. وكان العشماوي ضابطاً كبيراً في القوات الخاصة التابعة للجيش المصري إلى أن انشق عنها سنة 2012، وانضم إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس" في سيناء. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، أقسم قادة "أنصار بيت المقدس" يمين الولاء لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وغيروا اسم تنظيمهم إلى "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية".
ويمكن القول إن العشماوي كان حتى اعتقاله بمثابة العقل المدبّر والمُخطط الأكثر جرأة للعمليات الإرهابية في سيناء، والتي جرى تنفيذها ضد القوات العسكرية والأمنية المصرية وضد السكان المدنيين. وكاد العشماوي أن ينجح في اغتيال وزير الدفاع المصري في أثناء قيام هذا الأخير بزيارة إلى سيناء. ولعل أكثر العمليات الإرهابية بشاعة التي ارتكبها هي عملية قتل 300 مصلٍّ مسلم في أثناء صلاة الجمعة في مسجد بير العبد في شمال سيناء في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017. وأدت هذه العملية إلى قيام الرئيس السيسي بإعلان حرب إبادة ضد تنظيم "ولاية سيناء"، يشارك فيها الجيش المصري وكل أجهزة المخابرات والاستخبارات. وبموافقة إسرائيل تم إدخال مزيد من قوات الجيش والاستخبارات إلى سيناء. كما تجندت أجهزة استخباراتية من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا لهذه الحرب. وتؤكد وسائل إعلام أجنبية كثيرة أن كل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تجندت هي أيضاً لهذه المهمة، وهي تشمل كلاً من شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"]، وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] الذي يشرف على عمل وحدة خاصة تعمل في سيناء، وجهاز الموساد، وسلاح الجو.
ووفقاً لما نشرته مجلة المعلومات الفرنسية "إنتليجنس أوف لاين" في تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، فإنه "على مدار 3 سنوات، عملت كل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد ووحدة 8200 التابعة لوحدة "أمان"، بصورة صعبة للغاية من أجل تقديم المساعدة إلى نظرائها المصريين. وزودت وحدة 8200 كثيراً من محتويات الاتصالات في سيناء. وطلب المصريون بصورة مكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك عبر طائرات مسيّرة من دون طيار، بقصف أهداف تابعة للجهاديين في شمال سيناء". وأضافت المجلة نفسها أنه على الرغم من المساعدة العسكرية والاستخبارتية الكبيرة التي تقدمها إسرائيل ما تزال مصر تواجه صعوبة كبيرة في القضاء على تنظيم "داعش" في سيناء.
على صعيد آخر كشفت المجلة الفرنسية نفسها أن "أجهزة الاستخبارات في إسرائيل أجرت اتصالات مباشرة مع الجنرال خليفة حفتر من أجل القيام بتبادل معلومات استخباراتية بين الجانبين".
لا شك في أن لدى إسرائيل كثيراً من الأسباب الوجيهة التي تدفعها إلى تقديم العون الكبير إلى مصر من أجل القضاء على الإرهاب في سيناء.
أول هذه الأسباب أن مصر هي حليف استراتيجي ومحور مهم فيما يسميه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "التحالف السني". والمقصود التحالف الذي يحاول كبح نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط ويضعفه. وأصبح واضحاً أنه في إطار هذا التحالف السني تجري اتصالات معظمها سري، لكن بعضها علني بين إسرائيل ودول عربية أُخرى، ما عدا مصر، بينها الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والسعودية، والبحرين، والسودان، وغيرها. وبموجب ما تنشره وسائل إعلام أجنبية تقوم إسرائيل في إطار هذه الاتصالات ببيع هذه الدول أسلحة وخدمات تقنية عالية وسايبر تساعدها على تحسين قدراتها الاستخباراتية والتجسسية.
ثمة سبب آخر يقف وراء هذا التجنّد الإسرائيلي غير المسبوق لمساعدة مصر في كل ما يتعلق بالقضاء على الإرهاب في سيناء، هو الرغبة في الحفاظ على الهدوء في منطقة الحدود الطويلة مع سيناء، والتي كانت حتى قبل سنوات قليلة مخترقة إلى حد كبير، ولا سيما قبل إقامة الجدار الحدودي.
وبطبيعة الحال هناك سبب ثالث يتعلق بحركة "حماس" وقطاع غزة. فقد كانت العناصر الإرهابية في سيناء تقيم اتصالات وثيقة مع "حماس" والجهاد الإسلامي وحركات سلفية صغيرة في القطاع، و بتهريب وسائل قتالية إلى هذه الفصائل الفلسطينية في مقابل علاج جرحاها في مستشفيات غزة.
"هآرتس"
نتنياهو أيضاً يثق بمحمد بن سلمان: من أجل شرق أوسط جديد، هو مستعد لتجاهل مظالم السعودية
عاموس هرئيل - محلل عسكري
قام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مطلع هذا الأسبوع بجولة تحدّ وانتصار في العالم العربي. صحيح ظهرت في تونس يافطات ذكّرت الضيف بضلوعه في مقتل الصحافي جمال الخاشقجي في القنصلية السعودية في إستانبول، لكن في مصر - التي يعتمد اقتصادها على السخاء السعودي - استُقبل استقبال الملوك وأُضيئت الأهرامات على شرفه بالأخضر. الأعذار ومحاولات التنصل من قبل كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية توضح أن القضية بالنسبة إلى واشنطن قد انتهت. ودونالد ترامب، المعروف بحبه للصحف بصورة عامة، وخصوصاً "الواشنطن بوست" التي كان الخاشقجي يكتب فيها، تقلقه الآن أمور أُخرى. لقد شرح رئيس الولايات المتحدة اعتباراته في سلسلة تصريحات، كانت ذروتها رسالة تذكّر بأسلوب تلميذ في المدرسة الابتدائية، قائلاً: "السعودية مهمة بسبب الصفقات الأمنية الضخمة مع الصناعة الأميركية، وهي حيوية لمواصلة محاربة إيران، وهذه نقطة إيجابية لأنها تساعد إسرائيل". مَن صاغ هذه الذرائع ببلاغة أكثر كان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. ففي حديث مع الصحافيين في أثناء مؤتمر في بلغاريا في مطلع هذا الشهر، قال نتنياهو: "ما جرى في إستانبول كان فظيعاً ويجب معالجته بالطريقة المناسبة. لكن في الوقت عينه، أقول إنه من المهم جداً من أجل الاستقرار في المنطقة والعالم، أن تبقى السعودية مستقرة. يجب إيجاد السبيل لتحقيق الأهداف لأنني أعتقد أن المشكلة الكبرى هي من جانب إيران. علينا التأكد من أن إيران لن تواصل نشاطاتها العدائية كما تفعل في الأسابيع الأخيرة في أوروبا."
لم يكن ترامب بحاجة إلى إقناع ترامب، لكن يمكن التقدير بحذر أن نتنياهو بذل جهده من أجل التأكد من أن واشنطن لن تتخلى عن الرياض في وقتها العصيب هذا. وأيضاً توقيت الزيارة التي قام بها وفد من المسيحيين الإنجيليين للديوان الملكي السعودي التي نظّمها بالذات مواطن إسرائيلي في بداية تشرين الثاني/نوفمبر، لم يكن صدفة على الإطلاق. ليست هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها إسرائيل مستعدة لتجاهل كثير من المظالم التي تقوم بها صديقتها الجديدة في الشرق الأوسط.
حجم الخوف من سلوك النظام السعودي شرحه تحقيق نشره هذا الأسبوع المعلق الأمني المخضرم في "الواشنطن بوست" ديفيد إغناتيوس. يقول إغناتيوس، النظام [السعودي] يمر بفترة بارانويا عنيفة، يقوم خلالها بمطاردة لا هوداة فيها لأعداء حقيقين أو وهميين. هناك طاقم خاص عمِل تحت إمرة ولي العهد على خطف وتعذيب معارضين للنظام ومتهمين بالفساد قبل أكثر من سنة، وتورط أيضاً في قضية تضليل السلطات الصينية ودفعها إلى الاعتقاد أن رجل أعمال سعودياً هو إرهابي مطلوب في طريقه للقيام بهجوم في مؤتمر الدول العشرين. في التحقيق يبدو رجال ولي العهد مجموعة من البلطجية والحمقى، بينما ولي العهد نفسه يصوَّر كإصلاحي متحمس، يقود بلاده قريباً جداً إلى حافة الهاوية.
يدعو إغناتيوس إدارة ترامب إلى أن تفرض على المملكة وقف الخلافات الدموية بين مختلف الأمراء قبل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الأذى للسعودية والعالم. ويبدو أن مثل هذا التدخل لن يحدث. فقد أوضح مستشار ترامب للأمن القومي، جون بولتون، هذا الأسبوع أنه لا يجد من المهم الاستماع إلى الشريط التركي المتعلق بمقتل الصحافي في القنصلية لأنه لا يفهم العربية.
يبدو أن ترامب نفسه منغمس شخصياً في علاقات مع السعودية. في الماضي تفاخر بأنه باع لسعوديين مباني تساوي عشرات الملايين من الدولارات. صهره جاريد كوشنير صديق ولي العهد، وكان قد التقى به قبل أسبوع من بداية موجة الاعتقالات في المملكة، في العام الماضي. في الخلاصة، يبدو أن محمد بن سلمان سيبقى في منصبه على الرغم من القضية المرعبة. هذا هو الانطباع السائد في القدس وفي واشنطن، وبحسب إغناتيوس أيضاً في أوساط السعوديين الذين تحدث معهم. الخطوة المعارضة الوحيدة التي بادر إليها مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع، كانت شجب دور السعودية في الحرب الأهلية المروعة التي تدور في اليمن. هذا الشجب يحرج الرياض، لكنها لن تبعد ولي العهد عن كرسيه.
النظرة الإقليمية لنتنياهو ما تزال تركز، في أغلبيتها، على إيران. يواصل رئيس الحكومة في أحاديثه مع نظرائه في الخارج التحذير من الخطر الذي تمثله إيران، ومن مشروعها النووي المجمد. وفي مناسبات كثيرة، ومؤتمر بلغاريا لم يكن استثنائياً، يُكثر نتنياهو من التذكير بالمؤامرات الإيرانية التي أُحبطت مؤخراً بمساعدة الاستخبارات في إسرائيل، بينها محاولات اغتيال معارضين للنظام لجأوا إلى الدانمارك وفرنسا (السعودية لم تخترع شيئاً).
بالنسبة إلى نتنياهو يمثل السعوديون مرساة مهمة في الخطوات من أجل تحقيق خطة النقاط الـ12 التي قدمها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لعزل النظام في طهران، على أمل إسقاطه. يحتاج رئيس الحكومة [الإسرائيلية] إلى السعوديين أيضاً لمواصلة الدفع قدماً بتحسين العلاقات مع دول أُخرى في الخليج. الزيارة إلى عُمان كانت المحطة الأولى، وهو يأمل بأن يواصلها أيضاً باتصالات بالبحرين.
إسرائيل مثل الأميركيين، هي أيضاً قلقة إزاء احتمال أن يؤدي طرد ولي العهد السعودي في النهاية إلى سقوط النظام. سقوط نظام القذافي في ليبيا سنة 2011، أغرق الشرق الأوسط بكميات كبيرة من السلاح الذي نُهب من مخازن الديكتاتور. فإذا كانت ليبيا دكاناً صغيراً للسلاح، فإن السعودية هي سوبر ماركت ضخم لمنظومات سلاح متطور وفتاك. وقوع هذا السلاح في الأيدي غير الصحيحة يجعل هذه المنظومات تشكل خطراً كبيراً على إسرائيل أيضاً.
الجانب المكمل لخطوات رئيس الحكومة هو المتعلق بتوثيق العلاقات مع دول أفريقيا. فقد زار الرئيس التشادي إسرائيل في مطلع هذا الأسبوع وحالياً يأملون [في إسرائيل] بتحسين العلاقات مع السودان. تريد إسرائيل أن تبيع أفريقيا سلاحاً وتكنولوجيا، وربما أيضاً النجاح في تقليص مسار الطيران إلى جنوب أميركا (من أجل تخفيض سعر بطاقات السفر)، وذلك من خلال التحليق في أجواء التشاد والسودان. في الخلفية يبرز خوف دول شمال أفريقيا من تمدد التنظيم الإرهابي الجهادي بوكو حرام. هذا التنظيم لا يشكل مشكلة لنيجيريا والنيجر فقط، بل أيضاً لتشاد وبصورة أقل لمصر. لذلك هناك اهتمام كبير من الأفريقيين بتعلم كل ما تستطيع إسرائيل أن تعلمهم إياه بشأن محاربة الإرهاب - من المعقول أيضاً أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ينظر بإيجابية إلى توثيق العلاقات بين إسرائيل وجيرانها.
في هذه الأثناء، يكرر ترامب الادعاء أن خطواته في المنطقة تنبع من رغبته في المحافظة على مصالح إسرائيل. خلال هذا الأسبوع طرح هذه الحجة مرتين - لتبرير سلوكه المتساهل مع السعودية، ومن أجل رفع عدد الجنود الأميركيين في سورية إلى 4000، بخلاف موقفه المعلن. هذا الخط في التفكير ربما يقنع بعض اليهود الجيدين (حالياً هم قلائل جداً) بأن يصوّتوا للجمهوريين في الانتخابات بعد عامين. لكن قوله هذا مؤذ جداً لإسرائيل، لأنه ينعش الأوهام المعادية للسامية بشأن سيطرة اليهود على السياسة الأميركية الخارجية. هذه تصريحات سترتد على إسرائيل سلباً.