كشفت مصادر موثوقة لنقلًا عن صحيفة "الجمهورية" عن فكرة حل للأزمة الحكومية، يحاول بلورتها أحد رؤساء الحكومات السابقين، واستمزاج رأي بعض المرجعيات السياسية حولها.
أمّا فكرة الحل بحسب المصادر، فتقوم على التراجع عن التوجه لتشكيل حكومة من 30 وزيرًا، والذهاب إلى تشكيل "حكومة أقطاب" من 14 وزيرًا برئاسة الحريري، تضمّ في صفوفها شخصيات من الصف الأول من المكوّنات السياسية.
في السياق وبحسب المصادر، فإنّ الغاية منها تحقيق هدفين: الأول إخراج الملف الحكومي من أزمته، والثاني تشكيل حكومة قوية قادرة على اتخاذ قرارات وتنفيذها، خصوصاً انّ الحكومة الجاري تنفيذها - وما زالت معطلة - هي من النوع التقليدي ومن فصيلة الحكومات السابقة، التي بقدر ما هي فضفاضة بقدر ما هي غير قادرة على الحسم واتخاذ القرار.
على أنّ هذا الطرح، في رأي مراجع سياسية، قد يكون الأفضل للبلد في هذه المرحلة، إلّا انه من الصعب الذهاب اليه خصوصًا في ظل الاصرار على حكومة الـ 30 وزيرًا والشهية التي لا حد لها، للتوزير، إضافة الى أنه في حكومة الـ 14 لا يستطيعون أن "يرضوا الموعودين"، فضلًا عن أنها لا تنهي أسباب الخلاف الحالية، إذ انّ المطالب ستبقى ذاتها، يضاف الى ذلك انها قد تعيد الاشتباك الى نقطة البداية حول الحصص والأحجام.
وتضيف "الجمهورية" أن الأهم من كل ما تقدم هو على أي معايير سيتم تشكيل حكومة الـ 14؟ وثمّة محظور أكبر لدى فريق التأليف، وهو أنهم سيبقون متمسّكين بصيغة حكومة الـ 30 حتى النهاية، وبالتوزيعة التي تمّ الوصول إليها بالتوافق مع الاطراف، لأنّ سقوط حكومة الـ30 سيُسقط معه حتمًا المعايير التي شكّلت على أساسها، ويصبحون امام مشكلة فتح بازار التأليف من جديد، والدخول في معايير جديدة قد تكون خلالها الشروط والمطالب التي تطرح أكبر وأصعب بكثير من تلك التي طرحت خلال صياغة التركيبة التي ما زالت معطّلة حتى الآن.