وسط هذا الجو، يؤكد معنيون بملف التأليف لـ«الجمهورية» انه من غير المحتمل أن تشهد المرحلة الحالية تغييراً متّصلاً بالملف الحكومي، او تنازلات متبادلة من قبل اطراف الازمة، ما يعني بقاء البلد مترنّحاً تحت عناوين توتيرية مختلفة، ومعظمها يتظَهّر بطريقة الافتعال، على ما بَدا في الفترة الاخيرة، اذ بَدا جلياً انّ ثمة يداً خفية تلعب بأعصاب البلد، إن من خلال الشغب السياسي والاستفزازات وتحريك الغرائز واستحضار لغة الشارع، او من حيث استحضار مواد متفجرة، كسلسلة الرتب والرواتب وإثارة النقاش حولها مجدداً بين فريق يعتبرها عبئاً كبيراً على الخزينة والسبب الاساس في إرهاقها، وبين فريق يعتبرها حقاً مكتسباً لكل المستفيدين منها من موظفين ومتقاعدين.
واللافت في الساعات الماضية هو الاستنفار النقابي والتلويح بالتصعيد، سواء من قبل الاساتذة او من قبل هيئة التنسيق النقابي، في وجه ما أشيع عن توجّه لتخفيض السلسلة.