صدر عن الرئيس فؤاد السنيورة البيان التالي:
"لقد أثار سخطنا وحفيظتنا الدرك الذي وصل إليه التخاطب المُسِفْ الذي يجري فيه التعرّض للكرامات. وهذا أمرٌ ما عرفته الحياة السياسية والاجتماعية اللبنانية حتى خلال النزاع الداخلي الدموي والحرب الأهلية.
وقال الرئيس السنيورة: إنّ هذا الخروج المستنكَر والمرفوض على كل الأعراف والأدبيات، إذ تبدو في الآونة الأخيرة بعض نوافره في بعض وسائل الإعلام وبعض وسائل التواصل الاجتماعي. وهو يكاد أن يتحول إلى ظاهرةٍ تضرب الأخلاق العامة، وحُرمة الناس، وآداب الخصومة السياسية والاجتماعية، وتستدعي النقمة والفتنة، وتكاد تطيح بالوفاق الوطني الذي أرساه اتفاق الطائف وكرسه الدستور اللبناني.
اضاف: إننا من موقعنا الوطني وحماية للمجتمع اللبناني من هذا الشرّ المستطير الذي يتهدد الجميع، نستنكر أشدَّ الاستنكار هذا الشذوذ وهذا الإسفاف، ونعلنُ عن تضامننا مع الرئيس سعد الحريري، وندعو السلطات الأمنية والقضائية إلى وضع حدّ له وإنزال أشدّ العقوبات بالمرتكبين.
ومضى قائلا: إنّ هذا الذي حصل ويحصل يجب ان يشكّل حافزاً لجميع القوى الحيّة في لبنان لتصويب بوصلة العمل الوطني والتأكيد على التوجهات والثوابت الوطنية والحضّ على التضامن والعودة إلى احترام أصول ومقتضيات الوحدة الوطنية والعودة إلى الالتزام بما نصّعليه اتفاق الطائف، وبما حمله من مرتكزات وطنية، وكذلك العودة لاحترام الدستور اللبناني الذي أصبح يحتضن كل القواعد الميثاقية".