تشهد الساحة الحكومية مراوحة لا مثيل لها، في سياق الحديث عن توسع آفاق العقدة السُنيّة، دون حلول جدية لها، في الوقت الذي أشار فيه مصدر معني لصحيفة "الجمهورية" إلى أن "الرئيس المكلّف سعد الحريري ليس في وارد الانكسار، وإلاّ يكون قد كتب نهايته السياسية، أو ضعفه الذي سيرتد عليه في إدارة الحكم، عدا عن صورته امام الخارج الداعم له والمفترض ان يتكىء عليه سنداً له...".
ومن جهتها، جددت "القوات اللبنانية" دعمها للرئيس الحريري، مؤكدةً أن "لا بديل عن الرئيس المكلّف سعد الحريري".
وفي هذا السياق، قالت مصادر القوات للصحيفة، أن "ما يحصل هو محاولة ضغط لإخضاع الرئيس المكلّف من اجل التنازل والتسليم بتوزير سنّة 8 آذار، وهذا شبيه بالمحاولات التي مورست على «القوات» في مرحلة سابقة لإحراجها فإخراجها".
واعتبرت المصادر، أن "هذه السياسة لن تؤدي الى اي مكان، خصوصاً انّ «حزب الله» يُدرك جيداً ان لا بديل من الرئيس الحريري، فهو يحظى بمشروعية سنّية استثنائية على مستوى الداخل، وبمشروعية وطنية لبنانية، وبمشروعية عربية ودولية".
مضيفةً، أن "الجميع يعلم ان أي محاولة لإخراج الحريري أو لدفعه الى الإعتذار معناه إدخال لبنان في أزمة حكم وأزمة وطنية لا أحد يستطيع تحمّل تبعاتها".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ المطلوب في هذه اللحظة النقاط التالية:
1- الإلتزام بالتسوية السياسية.
2- حصر الخلاف من ضمن الملف القائم اليوم.
3- العودة الى التبريد السياسي، لأنّ التسخين سيؤدي الى مزيد من الفراغ وليس الى معالجة الملف الحكومي.
4- إفساح المجال امام المفاوضات الحكومية لكي تحقق الثمار المطلوبة، وفي حال لم تحققها في المرحلة القليلة المقبلة، الحفاظ على التهدئة السياسية.
وختمت المصادر، قائلة: "أنه في حال استمرت المراوحة الحكومية، يجب على رئيسي الجمهورية والحكومة اللجوء إلى تفعيل حكومة تصريف الاعمال من ضمن ضوابط محددة وفق جدول اعمال يقتصر على بنود معينة، لأنّه لا يجوز اطلاقاً ان نبقى مكتوفين ونتفرّج على انزلاق البلد نحو كارثة اقتصادية....".