يقول رئيس الغرفة التجارية الإيرانية الصينية أسد الله عسكر أولادي أن "مصرفاً صينياً سيستأنف العمل مع إيران اعتباراً من يوم 2 من شهر ديسمبر كما أن صادرات النفط الإيراني الى الصين ستستأنف في الأسبوع المقبل وتتسلم إيران عوائد صادراتها النفطية إلى الصين بعد مضي شهر".
واضاف عسكر أولادي أن "الصين ستكلف مصرفاً صينياً آخر للتبادل المالي مع إيران".
تلك القناة التي فتحتها الصين في الأيام الأخيرة بعد حصولها على إعفاء أميركي من العقوبات المترتبة على شراء النفط الإيراني هي أهم إنجاز حصلت عليه إيران بعد مضي 18 يوماً على إعادة العقوبات الأميركية.
وهناك إنجاز آخر وهو توقيع الرئيس فلاديمير بوتين على قرار يسمح بإلغاء الدولار من التعامل بين إيران ودول أورآسيا وهي روسيا وبلاروسيا وكازاخستان وتاجيكستان وأوزبكستان وقرقيزيا.
إقرأ أيضًا: هل الإتفاق النووي يلفظ أنفاسه الأخيرة؟
أما أوروبياً يبدو أن الوضع لا يبشر بخير حيث ان ألمانيا وفرنسا أبديتا استعداهما لتبني آلية تسهيل التجارة مع إيران أس بي وي إلا أن هناك حالة الخوف مسيطرة عليهما من ردود الرئيس دونالد ترامب الغاضبة خاصة وأن سفير الولايات المتحدة في ألمانيا حذر المانيا وفرنسا من مغبة تلك المبادرة.
نعم إن إيران أصبحت مادة للسجال بين أوروبا والولايات المتحدة الا أن هذا السجال حتى عندما يؤدي الى الشرخ بينهما لا يسمن ولا يغني من جوع. إن إيران تريد مكسباً على الأرض وهو حرية صادرات النفط والحصول على عوائدها والتبادل المالي.
ولكن تكمن تراجيديا إيران في أنها لا تستطيع الكشف عن ورقة التهديد بالإنسحاب من الإتفاق النووي بغية الضغط على أوروبا حيث أن الإنسحاب عن الإتفاق النووي سيدفع الصين وبقية زبائن إيران النفطيين إلى التوقف عن التبادل التجاري مع إيران.
وهكذا لم يبق هناك حتى اللحظة من يشعل شمعة الإتفاق النووي فعلا إلا الصين. فماذا بعد الصين؟