تحدث تقرير أوروبي صدر اليوم عن حدوث تقدم في علاقات التعاون التي تربط بين الاتحاد ولبنان في الفترة ما بين 2017-2018، وذلك في المجالات التي تم تحديدها بشكل مشترك في إطار الشراكة القائمة بين الطرفين.
وتتركز مجالات التعاون بين بروكسل وبيروت حول المساعدات المقدمة من قبل الأولى لدعم التنمية الاقتصادية والإصلاح وتعزيز عمل مؤسسات الدولة وقطاع الأمن. وفي تعليق على التقرير، أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، على “السعي لمساعدة مؤسسات الدولة اللبنانية ليكون باستطاعتها الرد على تطلعات المواطنين اللبنانيين”.
ويأمل الاتحاد الأوروبي في مزيد من التعاون مع لبنان في المستقبل في مسعى لتعزيز حضوره في منطقة شرق المتوسط.
ويقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية وفنية للبنان لتحديث المناخ الاستثماري وتحسين مستوى البنى التحتية لديه، وذلك تماشياً مع أولوية سبق ولبيروت أن عبرت عنها وتتمثل في استقطاب الاستثمارات الأجنبية لتحريك سوق العمل والنمو الاقتصادي.
كما يقدم الاتحاد الأوروبي جزء كبير من المساعدات للبنان لمساعدته على إستضافة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات لهم، وكذلك منع امتداد الصراع السوري للأراضي اللبنانية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن خلال مؤتمر روما الثاني، في آذار/مارس من هذا العام، عن تقديم مبلغ 50 مليون يورو لصالح الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لمساعدتها على بسط سلطة الدولة وسيادة القانون ومحاربة الإرهاب، وهو ما يندرج على رأس أولويات الدولة اللبنانية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم خطة استثمار خارجية لصالح لبنان خلال مؤتمر الأرز في باريس، نيسان/ أبريل 2018، تساهم في استقطاب 1,5 مليار يورو على شكل قروض.
وفي محاولة للتعامل مع تداعيات الأزمة السورية، قدم الاتحاد الأوروبي منذ عام 2011 مبلغ يصل إلى 1,3 مليار يورو لمساعدة البلدان المجاورة، ومنها لبنان، تركزت بشكل خاص على قطاعات الصحة والتعليم.
وقدم الاتحاد الأوروبي أيضاً دعماً للسلطات اللبنانية لتنظيم الانتخابات التشريعية الماضية، والتي لم تؤد حتى الآن إلى تشكيل حكومة جديدة.
ويؤكد التقرير على تصميم المؤسسات الأوروبية على مساعدة لبنان وفق أولوياته، مطالباً إياه بجدولة اصلاحاته للمساح للمساعدات الأوروبية بإعطاء نتائج أفضل في المستقبل.
وينظر الاتحاد الأوروبي إلى لبنان بوصفه ” واحة سلام و تنوع” ينبغي المحافظة عليها في محيط مضطرب.