أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن "وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة عبر حرب كبيرة سببت الأزمات والتوترات، بدءا من سوريا وصولا إلى اليمن والعراق وفلسطين"، داعياً إلى "عدم الوقوع في فخاخ أولئك اللذين يحاولون الإيقاع بين المسلمين، من خلال التركيز على النقاط الخلافية والتباينات".
ولفت إلى أنه "علينا ألا نقيم حدودا وجدرانا جديدة فيما بيننا داخل هذه المنطقة التي رسمت حدودها بالدماء"، مشيرا إلى أن "الآثار السلبية للحرب العالمية الأولى، ما زالت واضحة رغم مرور قرن كامل على انقضائها، وأن تركيا هي أكثر دولة في المنطقة تشعر بتلك الآثار".
وسأل: "ألم نصب بخيبة أمل كبيرة حينما طرقنا أبواب المحافل والمنظمات الدولية من أجل حل القضية الفلسطينية والحروب الداخلية في منطقتنا، فماذا ننتظر أو نأمل منهم؟ فالحرب العالمية الأولى التي تسببت في مجازر كبيرة بالقارة الأوروبية، جلبت إلى منطقتنا أمراضا كثيرة، على رأسها التفرقة العرقية والمذهبية"، مؤكداً أن "التعصب المذهبي أدى إلى إضعاف المجتمع الإسلامي من الداخل، وجعله عرضة للتدخلات الخارجية"، مشيرا إلى أن "تبني المذهب واعتباره دينا، يعد من أكبر الفتن التي لا مكان لها في الإسلام".