كشف مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون عن موعد إعلان البيت الأبيض عن خطة واشنطن للسلام في الشرق الأوسط و التي تُعرف بـ "صفقة القرن".

وقال دانون إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغت "إسرائيل" أنها ستعرض الخطة المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط مطلع العام المقبل.

وأضاف: "بحسب ما نعرف، فإنهم يتحدثون معنا عن بداية 2019 التي ستحلّ قريبا.. لا نعرف تفاصيل الخطة ولكننا نعلم بأنها اكتملت".

ويرى الدبلوماسي الإسرائيلي أن موعد مطلع العام المقبل يعتبر أفضل توقيت لأنه يأتي قبل أشهر من الانتخابات في إسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل ستأتي إلى طاولة المفاوضات لمناقشة الخطة، ولكن الفلسطينيين سيحاولون وقفها رغم محاولة الولايات المتحدة إشراك دول مهمة أخرى مثل السعودية ومصر والأردن، وقال إن طرح خطة السلام مطلع 2019 سيسمح لترامب بـ"تقديمها دون التدخل في الجدل السياسي الداخلي في إسرائيل".

 ويعكف جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب على إعداد خطة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل لكن الشكوك إزاء هذه الخطة تساور الفلسطينيين الذين اتهموا إدارة ترامب بالانحياز لإسرائيل فيما يتعلق بمسائل رئيسية في الصراع، مما يبدد كل فرص السلام.

وكان ترامب، أعرب خلال التجمع السنوي بالأمم المتحدة لزعماء العالم في شهر أيلول الفائت، أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبته في كشف النقاب عن خطة للسلام خلال مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر.

وقال ديفيد فريدمان السفير الاميركي لدى إسرائيل في بيان مطلع الاسبوع إن الخطة ستُقدم "في الوقت المناسب" مضيفا "توقيتنا واستراتيجيتنا ورسالتنا، كلها أمور كانت وستظل خاصة بنا".

بدوره، قال جيسون جرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط بوضوح في أيلول إن على الجانبين توقع ما قد يروق أو لا يروق لهما في الخطة.
ورفض الفلسطينيون المشاركة في الجهود الأميركية منذ كانون الأول عندما اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم قام بنقل السفارة الاميركية إلى هناك، كما أوقفت الإدارة الاميركية مساعدات للفلسطينيين تزيد على 500 مليون دولار.

هذا من المقرر إجراء الانتخابات العامة المقبلة في إسرائيل في تشرين الثاني من العام المقبل لكن ساسة ومحللين سياسيين رجحوا احتمال تقديم موعد إجرائها إلى شهر آذار أو أيار بعدما صار ائتلاف نتنياهو الحاكم يحظى بأغلبية مقعد واحد فقط في الكنيست الإسرائيلي اعتبارا من الشهر الجاري.