دعا متحدث باسم متظاهري "السترات الصفراء" في فرنسا إلى تظاهرة جديدة السبت في شارع الشانزليزيه بباريس بعد اجتماع "غير مقنع" دام ساعتين مع وزير البيئة في البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال إريك درويت، أحد ممثلي الحركة في وقت متأخر من الثلاثاء بعد اجتماع مع وزير البيئة فرانسوا دي روجي، إن "الفرنسيين لم يقتنعوا مطلقا" بما أعلنه ماكرون.
وأضاف: "نريد أكثر من ذلك".
وفي أول رد فعل رئيسي على الغضب الشعبي بشأن رفع الضرائب على الوقود في فرنسا ، أصر ماكرون الثلاثاء على أنه أمر ضروري لمكافحة التلوث وتعهد باتخاذ تدابير تهدئة لاسترضاء المحتجين على زيادة الضرائب على الوقود.
وفي حديثه إلى مجلس جديد لقضايا المناخ الثلاثاء ، وعد ماكرون بعملية تشاور واسعة النطاق مع المحتجين وغيرهم من أصحاب المصلحة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة للسعى إلى إيجاد حلول واقعية قدر الإمكان.
وقال ماكرون إن المشاورات يمكن أن تسفر عن تدابير مثل ربط الزيادة الضريبية المخطط لها بأسعار سوق النفط بحيث لا يتعرض المواطنون لضربة شديدة بسبب الارتفاعات العالمية في أسعار النفط.
ومن المقرر أن يبدأ في يناير المقبل سريان زيادة ضريبة الوقود المثيرة للجدل في فرنسا ، وهي زيادة بنسبة 4 % على أسعار البنزين وزيادة بنسبة 7 % على الديزل.
ومن المتوقع حدوث زيادات أخرى حتى عام 2022.
وشهدت البلاد 10 أيام من الاحتجاجات وقطع الطرق ضد ارتفاع الضرائب. وشارك متظاهرون يرتدون سترات السلامة الصفراء في احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد على مدار يومين متتاليين ، مع حدوث أعمال عنف في وسط باريس مطلع الأسبوع.
وأظهرت استطلاعات للرأي دعمًا عامًا واسع النطاق لحركة الاحتجاج.
ولم تعد تصريحات ماكرون الثلاثاء بأي تغيير فوري تجاه زيادات الضرائب في يناير المقبل ، والتي يعد إلغاؤها مطلبا أساسيا لحركة السترات الصفراء.