كلام وهاب الهجومي على الحريري يوتر الأجواء في بيروت
 

شهدت العاصمة بيروت ليل أمس أجواء توتر وإنفلات أمني، وقطع طرقات، على خلفية تصريحات رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب والتي تمثلت بهجوم كلامي ضد الرئيس المكلف سعد الحريري، متسائلاً: "ما هي إنجازات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري؟ ما هي انجازات هذا الكاراكوز؟ لم يكن ابن رئيس الحكومة الارحل رفيق الحريري من "يشغله" ناطور بناية عنده؟ لو لم يكن ابن رفيق الحريري لكان إذا أرسل سيرته الذاتية على شركة معينة ما كانت قد تقبل به"، مضيفاً: "المتعهد رجل الاعمال الاردني علاء الخواجة هو "معلم" الحريري وهو من يدير جميع الامور والجميع يتكلم عنه والجميع يخاف من رفع الصوت بوجه الخواجة".


ولاشك أن كلام وهاب، أثار غضب أنصار "تيار المستقبل"، الذين نزلوا إلى الشارع وقطعوا الطرقات في بيروت بالاطارات المشتعلة، لاسيما تقاطع المدينة الرياضية وكورنيش المزرعة ومستديرة الكولا وقصقص باتجاه المطار، مما أدى  إلى حركة مرور كثيفة.


وسرعان ما عملت قوى الأمن الداخلي، ووحدات من الجيش إلى فتح الطرق، ومغادرة المحتجين.


كما وشهدت بعض المناطق في لبنان أيضاً ردود فعل سلبية على خلفية كلام وهاب بحق الحريري.


وعبّر المحتجون، عن امتعاضهم واحتجاجهم على الحملة السياسية والإعلامية التي تستهدف الرئيس المكلف ووالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.


في وقت لم تستبعد فيه مصادر مطلعة، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، ان "تكون الحملة على الرئيس المكلف والنهج الذي اعتمده والده الرئيس الشهيد في مسيرته السياسية جزءاً من تصعيد غير مسبوق، أخذ شوارع بيروت رهينة بهدف الضغط على الرئيس الحريري في عملية تأليف الحكومة، واجباره على القبول بتوزير أحد النواب السنة الستة، وهو ما يرفضه الرئيس المكلف، معتبراً بأن النتيجة ستكون عكسية على من يقودون هذ الحملة".


ومن جهته، "ناشد تيّار "المستقبل" المحازبين والمواطنين في العاصمة وسائر المناطق الامتناع عن أية ردود فعل سلبية، كقطع الطرق واحراق الاطارات والتزام حدود القانون والتعاون مع السلطات المختصة وعدم الانجرار وراء الدعوات التي من شأنها الإخلال بالاستقرار، كما وسارعت قيادة المستقبل إلى نفي ان تكون لها علاقة بهذه التحركات الاحتجاجية" كما نقلت الصحيفة.