أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب مطوّل عن حوار مجتمعي شامل لتوضيح أهمية الانتقال البيئي. كاشفاً عن "ضريبة أكثر ليونة، يتم مراجعتها كل ثلاثة أشهر لتتجاوب مع تغيرات أسعار النفط العالمية".
كما أعرب الرئيس الفرنسي عن تفهّمه "لحالة الغضب" لدى الفرنسيين، مشدداً في الوقت نفسه على أنه "لن يتنازل في مواجهة الذين يهدفون للتخريب".
وقال ماكرون:"هناك حركة احتجاجية انطلقت منذ عدة أسابيع، أفضت إلى تظاهرات مهمة ولكن أيضا إلى أعمال عنف غير مقبولة. وأنا لا أخلط بين المتظاهرين ومن يقومون بأعمال عنف. أتفهم مخاوف من يقول إن الفرنسيين يدفعون ضريبة الانتقال البيئي من دون أن يروا نتيجة ذلك".
ودعا ماكرون إلى وضع آلية من شأنها تقديم حلول ملموسة وفقا للمناطق الفرنسية وخصوصية كل منها، قائلا:"يحب أن يتفاعل الجميع في وضع هذه الآلية، بما في ذلك محتجو السترات الصفراء".
وأوضح أن "رئيس الوزراء إدوار فيليب سيقوم بإعداد منهجية للتشاور لإيجاد حلول مناسبة حسب طبيعة كل منطقة"، مشيرا إلى أن "ارتفاع ضريبة الوقود تم الإعداد لها في السنوات الماضية، ولكن واكب الإعلان عن ذلك ارتفاع أسعار النفط على المستوي العالمي في الوقت الحالي".
وتابع إنه "لن يخفض أسعار الوقود، إذ لا يمكننا أن نكون مؤيدين للبيئة يوم الاثنين وضد ارتفاع أسعار الوقود في اليوم التالي".
وأشار ماكرون الى أنّ "فرنسا ستغلق 14 من مفاعلاتها النووية العاملة حاليا وعددها 58 بحلول 2035، وسيتم إغلاق أربعة إلى ستة منها بحلول 2030".