أكدت وزيرة التنمية الإدارية في حكومة تصريف الاعمال عناية عز الدين أن "العدو الإسرائيلي يدرك أهمية نهر الليطاني ويسعى للتمدد إليه ونحن بعد 75 عاما على الاستقلال نفرط فيه ونتركه فريسة للتعدي والاهال"، مشيرةً الى "أنني لا أدري أننا نقود النهر لذلك أو ننحر زراعتنا وصناعتنا ومياه الشفة وبالتالي ننحر أنفسنا".
وفي كلمة لها خلال المؤتمر الوطني حول مشروع الليطاني، أوضحت عز الدين أنه "في كل المجالات من صانعي القرار والى المواطن، أزمة الليطاني تظهر غياب الخطة الصناعية والزراعية والسياحية والصحية، وهذا دليل على تقصير الحكومات المتتالية تجاه الموارد الطبيعية، وهذا المورد بالذات".
وأشارت الى أن "لبنان انضم الى أجندة الامم المتحدة طوعا للعام لخطة التنمية المستدامة للعام 2030"، لافتةً الى أن "التنمية تعمل على الحفاظ وتجديد الموارد وإعادة التصنيع والانتاج".
وأكدت أنه "للأسف أن كل ما أصاب الليطاني هو النقيض لمفاهيم التنمية، فقد فرطنا بإحدى أهم الموارد الطبيعية، وسوء ادارته تختصر مأساة الحوكمة في لبنان، مأساة تكاد تقارب حد الملهاة"، معتبرةً أن "نهر الليطالني لا زلنا بعد 3 سنوات عاجزين عن انقاذه".
وشددت عز الدين على أن "الليطاني يحتاج اليوم الى اكثر من مبادرة ويحتاج الى استنفار شامل بالدولة"، معتبرةً أن "العلاج لا يكون بالمسكنات، فالليطاني يحتضر وهو ليس مريضا ولا خيار أمامنا إلا أن ننعشه بكل ما أتينا من قوة"، مشيرةً الى أن "قرار مجلس النواب لقانون مكافحة تلوث الليطاني أمر مهم وجوهري والعبرة تبقى بالتنفيذ والتطبيق".