أكد عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​جورج عدوان​ في كلمة له خلال تنظيم منسقية ​البيرة​ في "​القوات اللبنانية​" - قطاع ​الشوف​ الأعلى، مسيرة ​الاستقلال​ أن "للمسيرة ثلاثة معان"، موضحا ان "المعنى الأول يتعلق بالجبل"، مشدد على ان "الاستقلال الحقيقي الناجز، وبناء الدولة لا يمكننا ان نحققه إلا اذا توحدنا كلبنانيين تحت شعار وطننا ودولتنا"، مؤكدا "ان دور الجبل في هذا المجال كبير واساسي".
 
ولفت الى ان "لبنان لا يمكن ان يتوحد الا اذا توحد الجبل، والجبل لا يمكنه ان يتوحد إلا اذا كان الموحدين ​الدروز​ والمسيحيين متفاهمين وجنبا الى جنب كما نحن اليوم في هذا اللقاء"، مشيراً إلى أن "السوريين لم يخرجوا من لبنان في العام 2005 لولا ​ثورة الأرز​، وثورة الأرز لم تكن لولا لم تحصل المصالحة في الجبل في العام 2001 بين البطريرك مار نصر الله صفير والاستاذ ​وليد جنبلاط​، لذلك فإن الجبل مرتبط ب​الإستقلال​ والإستقلال مرتبط بالجبل، وبوحدتنا نحن الدروز والمسيحيين الذين اخترنا القرى المختلطة اليوم لهذه المسيرة، لأن المعنى من هذه الانطلاقة هو اننا سويا نمشي معا يدا بيد لننجز الإستقلال"، مشددا على انه "كلما كنا مع بعضنا البعض دروز ومسيحيين، كلما حققنا الاستقلال وبنينا دولتنا".
 
وتوقف عدوان عند المصالحة في الجبل، فقال: "إن الاتفاق في الجبل، ليس قصة ​انتخابات​، بل هو إتفاق اكبر بكثير من اي موقع نيابي، واكبر من ال​سياسة​ الضيقة وزواريبها، إنه هو بحجم وطن، وبحجم وحدة مجموعتين لهم دورهم بالإستقلال، فالإستقلال تحميه وحدة اللبنانيين وقيام الدولة القادرة والقوية والعادلة".
 
وتابع: "المعنى الثاني هو تعلق الإنسان بالأرض، لا يمكننا ان نحافظ على استقلالنااذا تركنا أرضنا وأرض جذورنا وأجدادنا، فبدون تلك الأرض ليس هناك من إستقلال، وبدون ارتباط الإنسان بالأرض ليس هناك من استقلال. ان ارتباطنا بالأرض هو فعل ايمان وممارسة"، داعيا "جميع ابناء الجبل العودة الى قراهم وبلداتهم و​البناء​ والإعمار فيها دون اي مبررات، بعد ان تم تأمين مستلزمات العودة كاملة"، مؤكدا على "أهمية التنمية في الجبل"، لافتا الى "ان الطريق لهذه التنمية هي اللامركزية الإدارية الموسعة"، واعدا "العمل على تحقيق هذا المشروع وانجازه في العام المقبل ليتم تطبيقها للنهوض بالقرى والبلدات".
 
وشدد عدوان على أن "العودة والعيش في الجبل هي من اجمل ما في ​الحياة​، حيث ​الأمن​ والطمأنينة والمناخ الجميل و​المحبة​ والتآلف"، مؤكداً "اننا نريد ان نعيش بعاداتنا وتقاليدنا، فمن خلال ذلك نكون نبني الجبل فعليا وليس بالنظريات وانتظار الآخر".
 
واعتبر ان "النقطة الثالثة للإستقلال هي بوجود دولة قوية وقادرة تبسط سلطتها على جميع الاراضي اللبنانية"، ورأى "اننا نعيش في "شبه دولة، دولة كرتونية"، لافتا الى أنه "حان الوقت لبنان الدولة والمؤسسات ووقف ​الفساد​"، ورأى أنه "إذا أردنا الحديث عن الإستقلال علينا بناء دولة، واذا اردنا بناء الدولة علينا أن نبدأ بحصرية ​السلاح​ وبالقانون الذي يطبق على جميع الناس من خلال المساواة بين الجميع".
 
وشدد على "أهمية خلق فرص عمل للشباب وتطبيق مبدأ الكفاءة في الوظائف لا عبر المحسوبيات والواسطة"، ورأى أن "الاستقلال في لبنان لافتة كبيرة نفرغها مع الوقت من مضمونها"، مؤكداً "أهمية هذه المعاني للاستقلال عبر تعلقنا بالأرض والعيش معا موحدين والعمل على بناء دولة".