رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انه "علينا العيش سويا مسلمين ومسيحيين وفق الميثاق الوطني فنعيش الفصل بين الدين والدولة ونحترم الله وكل الديانات ونعيش جمال الحريات المتنوعة ونعترف بالحريات المدنية العامة ونعتمد النظام الديمقراطي. الميثاق لم يكتب ولم يوقع ولكن اللبنانيين عاشوه واستقلالنا اليوم يقول لنا اعيدوا هذه الثقة فيما بينكم. انا لا احب استعمال كلمة مصالحة واود استبدالها بعبارة استعادة الثقة لأنه من دون ثقة لا تسير الحياة كما يجب. لسنا بحاجة الى مصالحة وانما الى الثقة". وأضاف " يقول لنا الإستقلال انتم عائلة واحدة ومنوعة بطوائفكم على تنوعها انتم احجار حية في هذا البيت اللبناني. نحن مدعوون للحفاظ على شخصيتنا للإنسجام مع بقية الحجارة. هذا جمال لبنان. اما الكلمة الثالثة التي يقولها لنا الإستقلال فهي لا تفرّد ولا اقصاء واذا اردنا فعلا تكوين عائلة واحدة لا احد منا يمكنه ان يتفرد بأي شيء هذا جمال نظامنا اللبناني. التفرّد يعني خراب البلد ثم لا ثنائيات ولا ثلاثيات او رباعيات او غيرها. هناك ثنائية واحدة هي الطائر اللبناني بجناحيه المسلم والمسيحي الذي استقر فوق جبال الأرز وفق رؤيا حزقيال وهذا الطائر يستمد قوته من هذا التنوع، وضعف احد الجناحين يعني سقوط الطائر. حياتنا معا تقتضي الإحترام المتبادل الى جانب الثقة. هذا كلام الإستقلال".
وشد الراعي في كلمة ألقاها خلال لقاء تكريمي لرئيس المؤسسة المارونية للانتشار في الفاتيكان على ان "دماء شهداء لبنان من دون استثناء تستصرخنا كي لا يجرؤ احد على التلاعب بهذا الوطن ولكي نحافظ على تنوعه الجميل والقوي بعيدا عن اي تفرد او استقصاء".