امين عام ​تيار المستقبل​ ​أحمد الحريري​ الى "أن "الدور الذي يقوم به البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ ليس دورا دينيا بقدر ما هو دور دنيوي أيضا"، فمساعيه الدائمة لا تقتصر فقط على تضميد جراح الحرب الأهلية، بل إن دوره أكبر من ذلك بكثير في ظل ما يقوم به من رد على مخطط تهجير المسيحيين من الشرق، للتأكيد أن عودة المسيحيين إلى الشرق ستكون من خلال لبنان ودور المسيحيين فيه".

وتوجه الحريري خلال لقاء تكريمي لرئيس ​المؤسسة المارونية للانتشار​ المهندس شارل الحاج في ​الفاتيكان​، إلى البطريرك الراعي بالقول: "نقدر دورك، ونعرف كم تمر بصعاب حتى تتمكن من المحافظة على أمن المجتمع المسيحي في لبنان واستقراره، ويمكن أن نقول اننا نطمئن ببعضنا، ونقوى ببعضنا، ونحمي بعضنا، وليس لدينا أكثرية ولا أقلية في لبنان، فقد قال الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​ اننا اوقفنا العد".

وأشار إلى أن "مخطط تهجير المسيحيين من الشرق ليس جديدا، وشهدناه في ​العراق​ و​سوريا​ وفي كل المنطقة العربية، ولا يزال لبنان هو البلد الذي يحمى فيه المسلم بالمسيحي ويحمى المسيحي فيه بالمسلم. وأنا لا أقول هذا الكلام إلا عن قناعة وايمان بهذه القيم التي كرسها فينا رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، في عائلتنا أولا، وفي تيار المستقبل ثانيا، وهي نابعة من ايمان واضح بأن خير الامور الوسط، والاعتدال هو الاساس، لان اي تطرف ديني او عرقي او عقائدي لا يؤدي الى نتيجة بل يؤدي الى خراب".