عائلات مهووسة بالفوصى والسلام تستبيح مدينة بعلبك منذ ما بعد ظهر اليوم وحتى الساعة حيث تسمع أصوات الرصاص والقذائف، فيما باتت المدينة شبه خالية في مناطق الاشتباك التي تشتد بين حين وآخر بين عدد من العائلات وهي في أكثر من مكان في بعلبك وجوارها.
الصورة التي تقدمها هذه العائلات عن هذه المدينة العريقة هي الصورة البشعة على شاكلة وجوههم وعقولهم وعبثيتهم وتخلفهم، هي بشعة على صورة سلاحهم المتفلت واللامسؤول.
عندما تتحول المدينة الى ساحة حرب بأيدي البعض من عائلاتها هو أمر مسيء للعائلات نفسها وزعمائها ووجهائها قبل أن يسيء لهذه المدينة.
واللافت غياب كامل لاي جهاز امني يفترض ان يقوم بدوره لضبط الأوضاع والتفلت .
المفتي الشيخ عباس زغيب اصدر بيانا جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ
ان التقاتل الذي يحصل بين افراد غير منضبطة ولا تنتمي للانسانية بشيء والتي تبدأ باطلاق النار والقذائف لهي مصداق بارز لمن يحارب الله ورسوله ويسعى في الارض فسادا وعلى الجيش والقوى الامنية القاء القبض عليهم وسوقهم للعدالة والاقتصاص وختم زغيب على عشائر وعائلات بعلبك الهرمل نفيهم من الارض ليكونوا عبرة لغيرهم ولا يجوز حمايتهم وان كل من يساعدهم هو شريكهم في انحطاطهم الاخلاقي.
وعلى مقربة من الخطة الامنية التي قام بها الجيش اللبناني منذ أشهر والتي كانت محل جدال بين ابناء البقاع بين مؤيد ومعارض ها هي المنطقة تدفع اليوم من جديد ضريبة التفلت والتسيب الأمني فيما غاب المنتقدون للخطة الامنية ولعلهم خارج السمع أو كأن خبر السلاح والاشتباكات الدائمة بين العائلات تغذي أهدافهم.