إنتهى الإحتفال بعيد إستقلال لبنان الـ 75، يوم أمس الخميس، بغصة حكومية إثر فشل فاضح في تشكيلها أو حتى الوصول إلى حل نحو تأليفها خصوصاً بعد ظهور عقدة توزير "سُنّة 8 آذار"، حيث أوضح بدوره الرئيس المكلف سعد الحريري صباح أمس الخميس، إن "مفتاح حل الأزمة الحكومية ليس لديه".
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر مطلعة، نقلاً عن صحيفة "العرب"، أن "الحريري بعث برسالة إلى رئيس (التيار الوطني الحر) جبران باسيل، أعرب فيها عن رفضه لمقترحه بخصوص تسوية معضلة النواب السُنة، والتي تقضي بالتراجع عن المقايضة التي تمت بينه وبين رئيس الجمهورية بحيث يكون هناك وزير سني من نصيب الأخير فيما يكون له وزير مسيحي".
و"يأتي رفض الحريري لهذا العرض لأن ذلك سيعني أن يكون هو الوحيد المطالب بالتنازل من حصته، فيما يحافظ التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية على مكاسبهما الحكومية الممثلة في 11 وزيراً" بحسب الصحيفة.
وبدوره، حذر رئيس الجمهورية ميشال عون عشية الاحتفال بذكرى الاستقلال، من أن "أزمة تشكيل الحكومة التي تشهدها بلاده".
قائلاً: "لبنان يعيش أزمة تشكيل حكومة سبق أن عاشها في السنوات الماضية، وتحصل في دول عريقة في الديمقراطية والحضارة، ولكنها تُخسرنا الوقت الذي لا رجعة فيه".
هذا ودعا عون المسؤولين والأحزاب والتيارات والمذاهب إلى "نبذ خلافاتنا، وأن نضع مصالحنا الشخصية جانباً، ونبرز حس المسؤولية تجاه من أوكلنا مصيره".
ومن جهتهم، يرى مراقبون أن "تصريحات عون تعكس رغبته في البقاء على الحياد من الأزمة"، حيث يلفت هؤلاء إلى أن "عون لو أراد فعلاً التوصل إلى تسوية لبادر بالقبول بمنح أحد النواب السنّة الموالين لحليفه من حصته الوزارية، التي سبق وأثارت جدلاً كبيراً" بحسب ما افادت الصحيفة.