يحتفل لبنان بذكرى عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني من كل سنة. ورغم الظروف الاستثنائية التي ترافق هذا العيد الوطني في ذكراه الـ 75، تبقى أهمية هذه الذكرى في أخذ العبرة من الاستقلال. في ظل ضبابية المشهد السياسي الداخلي، نشهد اليوم تساؤل البعض حول معنى الاستقلال وسط غياب هيبة الدولة.
فهيبة الدولة هي في هيبة مكوناتها: الحكم والشعب وسيادة الدولة على كامل أراضيها.
رغم الظروف الداخلية، والاقليمية والدولية المضطربة، يبقى التحدّي الأكبر أمام الدولة اللبنانية التمتّع بالحصانة السياسية الداخلية في وجه كل الاضطرابات الخارجية، للحفاظ على سيادة لبنان السيّد الحرّ المستقّل في وجه المساومات الخارجية.
رغم هذه الالتباسات، والأخطار الكيانية التي تحدق بالاستقلال اللبناني، فلنتذكر هذا اليوم التاريخي بدلالاته الإيجابية.
فبعد 75 عامًا، تكمن العبرة في التأكيد على قيم الوحدة الوطنية، بحيث نكون شركاء في هذا الوطن، للدفاع عنه والتأكيد على أنه وطن نهائي لجميع أبنائه.
وفي عشية هذه الذكرى، كي لا يبقى اللبنانيون أسرى للتجاذبات، فلنطلق سراح الحكومة للسير في الخطط الإصلاحية حفاظًا على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، تمجيدًا للاستقلال ودفاعًا عن لبنان العظيم.
(رنا فرح)