لا شك ان تبدّل الظروف والمعطيات المحيطة بتشكيل حكومة جديدة تفضي حتما الى اجواء لا تنذر الا بخسارة موصوفة ستلحق بمعسكر 8 آذار وفي مقدمته جنرال الرابية , الذي وان شكر الرئيس ميقاتي المستقيل في اللحظات الاولى على حسن التعاون وتسهيل الامور الا انه وبعد ذهاب السكرة ومجيء الفكرة استفاق عون متأخرا كعادته على حقيقة انه هو من سيكون الخاسر الاكبر من هذه الاستقالة فنصب راجماته الجاهزة اصلا نحو الرئيس المشكور " فاضحا " المؤامرة الكونية التي لم تستهدف هذه المرة " سلاح المقاومة " بل استهدفت بشكل اساسي "الابراء المستحيل " وباخرة فاطمة غول ومن ورائهم سنّاد الظهر طبعا ... هذه "المؤامرة " التي بدأت معالمها بالتشكل منذ وصول اوباما وتصريحاته النارية في الكيان الغاصب ,, مرورا بمعالجة الازمة التركية الاسرائيلية ( التي وصفها البعض انها بمثابة قطع حبل الصرة المخفي بين الكيان الغاصب ونظام آل الاسد ) وصولا الى استلام معاذ الخطيب للكرسي السوري المسروق منذ 40 سنة في الجامعة العربية هذا فضلا عما حُكي عن وصول صفقة ضخمة من اسلحة شرقية المنشأ مشترات باموال خليجية لأيدي الجيش الحر بدأنا نتلمس اثارها في معركة دمشق , وتُوّج هذا كله بقرار عودة السعودية كلاعب اساسي على الساحة اللبنانية وما تسمية تمام سلام واعتداله الا واجهة للصراع الحقيقي بين " الابراء المستحيل " و " الحريرية السياسية " ... وطبعا فان الجنرال العظيم لن تمر عليه هكذا الاعيب , وبالتالي فهو يقينا لن يستسلم لهذه المؤامرة الامبريالية ,, وان كلف تمام سلام في اليومين القادمين وكان استعمال القمصان السود دونه بعض المحاذير وبتهتت قليلا الوانها الا ان التأليف سيحول دونه حتما بديل اكثرشراسة عندما يخفى السواد , بالقمصان .. الاورنج