"قولي انفعلي انفجري
لا تقفي مثل المسمار
لا يمكن لي أن أبقى كالقشة تحت الامطار
اختاري قدرا بين اثنين
وما اعنفها اقدار
مرهقة أنت وخائفة
وطويل جدا مشواري".
تلك الكلمات تعبر عن لسان حال المسؤولين الإيرانيين وخطابهم للأوروبيين الذين لم يتمكنوا من الوفاء بوعودهم وتنفيذ محفزاتهم لإيران على بقاءها في الإتفاق النووي.
إن إيران تشعر بخيبة أمل من عدم تحريك الإتحاد الأوروبي ساكناً في المحافظة على الإتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
إقرأ أيضًا: الحشد الشعبي بين ترامب وخامنئي
وبعد عودته من جولة أوروبية يبدو ان عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني لم يعد لدية بصيص أمل لإنقاذ الاتفاق النووي بعد تململ الأوروبيين من تشغيل القناة الخاصة للتبادل المالي مع إيران.
ووضع عراقجي المجاملات جانباً ليتحدث مع اوروبا بلهجة التهديد قائلاً: "اذا فكرت أوروبا أن منطقة غرب آسيا ستكون أكثر أمناً بدون الإتفاق النووي فعليها أن تختبر!" وتساءل عراقجي "هل تتحمل أوروبا موجة جديدة للإرهاب والنزوح وبدء الأزمة النووية؟"
وأكد عراقجي على أن "تكلفة انهيار الاتفاق النووي لأوروبا أكبر بكثير مما هي للولايات المتحدة الأميركية".
جاءت تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني رداً على تحذير وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الذي وصف المنطقة ببرميل من المتفجرات.
ويقصد عراقجي إفهام الوزير البريطاني بأن نيران تفجير هذا البرميل لن يقتصر على الشرق الأوسط بل يتعدى إلى أوروبا التي أنهكتها موجات النزوح من بلدان الربيع العربي من ليبيا إلى سوريا والجميع يعرف أن أوروبا ليس بمقدورها ان تفتح أبوابها أمام موجة جديدة من النازحين.
ثم إن أوروبا تعرف جيدا أن إيران لو تغمض عينيها على قوافل لتهريب المخدرات القادمة من حدودها الشرقية أي أفغانستان وباكستان والمتجهة إلى أوروبا سوف تملأ الأراضي الأوروبية بالمخدرات.
بطبيعة الحال إن إيران لن تصبر إلى الأبد لتحقق وعود الأوروبيين ملتزمة بتعهداتها بالإتفاق النووي.
فإيران تُطالب أوروبا أن لا تقف مثل المسمار وأن تقوم بفعل شيء لإنقاذ الإتفاق النووي قبل فوات الوقت.